لم تعلم «ليلى. س» السيدة الثلاثينية، أن قصة الحب الجميلة التى عاشتها مع حبيبها قبل الزواج، ستنتهى فى محكمة الأسرة، وستقف بين يدى القاضى، لتقول «أخاف ألا أقيم حدود الله»، بعد أن اضطرت لإقامة دعوى الخلع عليه، بعد فشل جميع مساعى الصلح بينهما، بعد أن اكتشفت أن زوجها الذى يعمل فى إحدى الوظائف المرموقة، «زير نساء»، ويقيم حفلات جنسية فى أحد المنازل التى يملكها، دون علمها، ولا يريد أن يعطيها حقوقها المادية كاملة، ولا ينفق عليها هى وطفلتها الوحيدة «نوران». تقولى «ليلى»: حب زوجى لذاته وعدم مقاومته لشهواته ورغباته، وعدم إنفاقه على أسرته إلا فى الوقت الذى يرضى فيه، كل هذا دفعنى إلى اتخاذ قرار الطلاق، وعندما رفض زوجى ذهبت إلى محكمة الجيزة لشئون الأسرة لأقيم دعوى «خلع». «البوابة» التقت ب«ليلى» فى محكمة الأسرة، وروت حكايتها قائلة: «تزوجت وأنا فى أواخر سن العشرين، بعد قصة حب مع زوجى، وبعد خطوبة دامت لعام واحد فقط، تزوجنا وأنجبت منه طفلتى الوحيدة «مريم»، كنت سعيدة بها، ولكن القدر حرمنى من الإنجاب مرة أخرى، بعد أن تم استئصال الرحم أثناء ولادتى لوجود ورم به، وخوفًا على صحتى تم استئصاله، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر أن زوجى يخوننى من أجل الانتقاص منى ومن قدرى كامرأة، وحاولت الانفصال عنه كثيرًا، إلا أنه كان يرفض بحجه أنه ما زال يحبنى. تصمت قليلًا ثم تضيف ليلى، قائلة «مرت سنوات وشهور عديدة وأنا أصبر على فراقه لى، وخيانته لى بالرغم من علمى بها، حيث كنت فى صراع بين محاولات انفصالى عنه، التى يرفضها، وبين حبى له، وانتقاصه منى كامرأة». «بس اللى فات كوم واللى عرفته عنه كوم تانى»، بهذه الكلمات استكملت «ليلى» حديثها، حيث قالت «فى أحد الأيام أبلغنى بسفره، فلم أبال، خاصة أنه فى الفترة الأخيرة من زواجنا كان يسافر كثيرًا بحجة انشغاله فى العمل، حتى تلقيت اتصالا هاتفيًا يبلغنى بأن زوجى فى مكان بعينه يمتلكه، يقيم فيه «سهرات جنسية» مقابل مبالغ مالية، هذا فضلا عن السيدات اللاتى كان يعرفهن ويصحبهن إلى نفس المكان لمعاشرتهن، وبالفعل اتجهت إلى المكان الذى أبلغنى به «الشخص الذى لا أعرفه حتى الآن»، ووجدت زوجى فى أسوأ وضع لم أتخيل أن أراه فيه، وتركته فى حالة انهيار كاملة، وطلبت بعدها منه الطلاق وديًا بدلًا من الفضيحة له، ولكنه رفض وقال لى «اللى عاوزه تعمليه اعمليه». ولذلك اتجهت لإقامة دعوى خلع عليه بمحكمة الجيزة للأسرة، حتى انفصل عنه رسميًا، وسأقيم دعوى نفقة لأنه يرفض الإنفاق على ابنته الوحيدة.