سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 أسباب وراء "نكسة النور" في الانتخابات.. الحزب السلفي: الاستقالات الجماعية دمَّرتنا.. ومرشح قبطي: تضارب التصريحات أفقده المصداقية.. وسمير غطاس: حملة "لا للأحزاب الدينية" كشفت حقيقته أمام الرأي العام
تعرض حزب النور السلفي، لفاجعة كبيرة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حيث كانت نسبة التصويت لصالح أغلب مرشحيه في معظم الدوائر التي جرت بها الانتخابات ضعيفة نسبيا، حسب المؤشرات الأولىة لفرز الأصوات، فيما تشهد جولة الإعادة خوض عدد قليل من مرشحي الحزب. وشهدت الجولة الأولى اكتساح عدد من المرشحين المدنيين والمستقلين وكذلك فوز قائمة "في حب مصر"، بمعظم الدوائر، وعلي رأسها عقر دار الحزب السلفي في الإسكندرية. وتختلف نتائج حزب النور السلفي خلال الانتخابات الحالية تماما عن نتائجه خلال برلمان 2012، حيث فاز في أولى تجاربه البرلمانية ب 112 مقعدا بنسبة 22% من إجمالي عدد المقاعد وتصدر المركز الثاني بعد حزب الحرية والعدالة المنحل والتابع وقتها لجماعة الإخوان الإرهابية. "البوابة نيوز" حاولت استقصاء حقائق تراجع هذا الحزب السلفي، وكشف الغموض عن تلك الحقائق، حيث كشف أحمد الشحات عضو الهيئة العليا للحزب، أن الاستقالات التي شهدها الحزب عقب ثورة 30 يونيو وخلال الفترة القليلة الماضية أدت إلى تراجع شعبية الحزب لدى المواطنين، ما جعله خسر عددًا ليس بالقليل من المقاعد، حيث كان الحزب يعتمد على بعض الشخصيات في معظم الدوائر الانتخابية، ولكن بعد استقالتهم لم يجد الحزب البديل لهم. واستشهد "الشحات" على ذلك بما حدث مع مدحت عمار في دائرة إمبابة، ولكن بعد استقالته لم يجد الحزب شخصية بديلة لها شعبية بالدائرة، وهو ما أثر على الأصوات التي حصل عليها. بدوره قال نادر الصيرفي المرشح القبطي في الحزب: إن تضارب التصريحات من قبل قيادات الحزب قبل الانتخابات كان لها أثر في تآكل شعبية الحزب لدى كثير من المواطنين وفقدان مصداقيته. بينما يوضح الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية ورئيس وحدة الانتخابات بمركز الأهرام، أن حزب النور سعى أن يكون البديل للتيار الإسلامي، ولكنه فشل في ذلك وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات ضعف شعبية الحزب. وقال عبد الغفور شميس، القيادي المنشق عن الحزب إن الحزب سيعانى كثيرا في المرحلة الثانية من الانتخابات خاصة أن أغلبها لا يوجد للحزب قواعد كثيرة في البرلمان وأن الحزب لن يحصل في نهاية الانتخابات عن أكثر من 10 مقاعد. وأرجع سمير غطاس المستشار القانوني لحملة "لا للأحزاب الدينية"، تراجع حزب النور في الجولة الأولى إلى حملات التوعية التي قام بها أعضاء الحملة، وأكد أن مصلحة مصر مع التيار المدني وأن الحملة استطاعت تحقيق أهدافها لتوعية غالبية المواطنين، مؤكدا بأنهم مستمرون حتى النهاية.