قالت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي أمس الإثنين، 19 أكتوبر، إن روسيا تفضل دائما المحادثات أيا كانت في إطار ردها على خطة اقترحتها الولاياتالمتحدة لعقد اجتماع بشأن سوريا تحضره روسيا والسعودية وتركيا والأردن. وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن روسيا تبحث اقتراحا تقدم به جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لعقد محادثات متعددة الأطراف. وقالت ماتفيينكو في مؤتمر صحفي في جنيف "فيما يتعلق باقتراح كيري إجراء محادثات متعددة الاطراف نحن دائما نفضل المحادثات أيا كان شكلها ونعتقد أن المحادثات مفيدة للغاية من أجل تحقيق التفاهم وبناء الثقة والتوصل إلى تسوية." وبدأت روسيا ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبر في خطوة تقول موسكو إنها تضعف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ولكن القوى الغربية تقول إنها تهدف إلى دعم الأسد. وأصابت بعض الضربات الجوية الروسية جماعات غير منتمية للدولة الإسلامية ولكن تحاول الإطاحة بالأسد وهي مدعومة من الولاياتالمتحدة وحلفائها. لكن ماتفيينكو قالت إن تنظيم "داعش" الإرهابي هو الهدف الرئيسي للغارات الجوية الروسية. وأضافت "يتعين أن نحرر سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية ومن الجماعات الإرهابية من أجل خلق ظروف تسمح بالحوار السياسي والإصلاح السياسي والعملية السياسية." وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوم الجمعة، 16 أكتوبر، إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد وإن الحرب الأهلية السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة. وقالت ماتفيينكو إن الروس يتفقون مع الرأي القائل بان هناك حاجة ملحة للتوصل إلى حل سياسي. أضافت "لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية والكل يعلم ذلك." وجاءت تصريحات ماتفيينكو في الوقت الذي يقول فيه مقاتلو المعارضة الذين يحاربون الجيش السوري وحلفاءه قرب حلب إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا هناك الأسبوع الماضي. وقال مقاتلون من ثلاث جماعات تابعة للجيش السوري الحر اتصلت بهم رويترز اليوم الثلاثاء، إن إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم الجيش المدعوم من هجمات جوية إيرانية وعلى الأرض من مقاتلين إيرانيين ومن جماعة حزب الله اللبنانية. ويبدو تسليم هذه الشحنات من صواريخ تاو الأمريكية الصنع إلى المعارضة في حلب ومناطق أخرى من سوريا ردا أولىا على التدخل الروسي الإيراني الجديد.