عبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن تطلع بلاده إلى إخراج العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي من حالة الجمود وتسريع مسيرة مفاوضات العضوية فيه. وأوضح داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه ناقش مع ميركل بشكل موسع التطورات الأخيرة في سوريا، كما تطرق إلى تداعيات الوضع السوري على بلاده فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، وقال "إن المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة في تحمل أعباء اللاجئين، خلال السنوات الأربع الماضية". من جهة أخرى، أكد أن بلاده ستعمل مع ألمانيا في مجال مكافحة مهربي البشر والهجرة بطريقة منتظمة وقانونية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية. وفيما يتعلق بتفعيل "اتفاق إعادة القبول" الذي ينص على قبول المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر تركيا، والمبعدين من دول الاتحاد الأوروبي، لفت رئيس الوزراء التركي إلى أنه "من أجل تنفيذ الاتفاق ينبغي بدء تطبيق نظام "الشنغن" بالنسبة للمواطنين الأتراك". وفي المقابل، قالت ميركل "نرغب في فتح الفصل السابع عشر المتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية في مفاوضات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي"، واصفة مفاوضات قبول عضوية تركيا في الاتحاد ب"المرحلة المفتوحة على كافة الاحتمالات". وأفادت المستشارة الألمانية بأنها ناقشت العديد من القضايا خلال اللقاء مع داود أوغلو بما فيها العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى إمكانية التقدم خطوة خطوة، ومناقشة التفاصيل المتعلقة بفتح فصول التفاوض بخصوص انضمام تركيا للاتحاد، مثل الفصلين: ال23 المتعلق بالقضاء والحقوق الأساسية، وال24 المتعلق بالحرية والعدالة والأمن". من جهة أخرى، أكدت ميركل أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مزيدا من المساعدات المالية لتركيا في إطار التعاون المشترك حيال أزمة اللاجئين، لافتة إلى وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري في تركيا، فضلا عن أكثر من 100 ألف عراقي.