وصل الرئيس الصيني شي جين بينج وزوجته مساء اليوم /الاثنين/ إلى لندن في زيارة دولة تستمر أربعة أيام يحل فيها ضيفا على الملكة في قصر باكنجهام، في أول زيارة لرئيس صيني لبريطانيا منذ عشر سنوات. واستقبل وزير الخارجية فيليب هاموند الرئيس الصيني وزوجته بينج ليوان لدى وصولهما في مطار هيثرو. ووجه الرئيس الصيني الشكر للوزير البريطاني لاستقباله في المطار، قائلا انه يتطلع إلى إقامة علاقات أفضل بين المملكة المتحدةوالصين. وأضاف "أفهم أن الجانب البريطاني قام بالكثير من الاعداد لهذه الزيارة. أود أن أشكركم على كرم ضيافتكم". ومن جانبه قال فيليب هاموند "أعتقد أن الأيام الأربعة القادمة سيتضع أسسا لعشر سنوات من العلاقات الصينية البريطانية". وتأتي زيارة شي التي تستمر حتى 23 أكتوبر بعد زيارة وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن للصين لتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية بين البلدين، ووسط فترة من القلق العالمي من تباطؤ النمو في الصين. وقال الرئيس إن الصين تشعر بالقلق لتباطؤ الاقتصاد العالمي عموما رغم أنه أبدى ثقته بأن الصين ستجتاز التباطؤ الحالي وهي تعيد تشكيل اقتصادها لكي يكون أكثر مرونة مستقبلا. وتعد بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين، وثاني أكبر مصدر للاستثمارات الفعلية، ومقصدا للاستثمار في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تعتبر فيه الصين رابع أكبر شريك تجاري لبريطانيا. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الصيني خلال الزيارة برئيس الوزراء ديفيد كاميرون، اضافة الى القاء كلمة أمام مجلسي العموم واللوردات. وقال رئيس الوزراء البريطاني قبل وصول الرئيس الصيني إن زيارة شي تمثل بداية "عهد ذهبي" في العلاقات بين الجانبين. وأضاف للتلفزيون الصيني "ستكون لحظة مهمة جدا للعلاقات البريطانية الصينية التي تمر بمرحلة طيبة للغاية." وكان هو جين تاو آخر رئيس صيني يزور بريطانيا في عام 2005 . كما زار الأمير وليام حفيد ملكة بريطانياالصين في مارس الماضي ليصبح أبرز عضو بالعائلة المالكة يزور العملاق الآسيوي منذ أن زارته الملكة اليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب في عام 1986 .