شدد رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، على أهمية الاستقرار في إقليم كردستان العراق وتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل عدم فتح ثغرات تسمح بالتدخلات الخارجية بما يزيد الأمور تعقيدا. وصرحت المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية ميسون الدملوجي بأن علاوي التقي اليوم/الأحد/ في بغداد نواب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل ايجاد حل سلمي للازمة في كردستان قبل تفاقمها إلى ما لا يحمد عقباه، والذ يأتي في اطار مساعي ائتلاف الوطنية لتحقيق السلم والوئام في كردستان العراق. وأكد النواب الكرد من جانبهم، على العلاقات التاريخية التي تجمع الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الوفاق الوطني العراقية ، والدور الايجابي الذي يلعبه علاوي في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق ككل، والدور الذي يترقبه الكرد منه لحل الأزمة. حضر اللقاء كل من النائب عبد الكريم عبطان، ورئيس لجنة العلاقات النيابية حسن شويرد، ورئيس لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي، والمستشار ثائر النقيب والمستشارة انتصار علاوي. من جهة أخري، اجتمع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني اليوم في طهران على هامش "مؤتمر ميونيخ العالمي" مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني. وذكر بيان لرئاسة حكومة كردستان أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة والعلاقات بين الإقليم وإيران، مشيرا إلى تأكيد لاريجاني أنه لايمكن السماح بوقوع اضطرابات وخلافات في الإقليم الذي يعد منطقة آمنة، وقال: يجب السعي لاجراء مفاوضات وحوارات لحل المشكلات على أن تكون الأولوية لمواجهة مخاطر الارهاب والمشكلات المالية. وجدد لاريجاني دعم ايران لإقليم كردستان، كما عبر عن أمله في حل الخلافات بين حكومتي أربيل وبغداد عبر الحوار والتوصل إلى تفاهم مشترك.. فيما نوه بارزاني بالمساعدات الايرانية المقدمة للاقليم، وقال إن الخطوات لحكومة الاقليم هدفها تهدئة الامور في كردستان، وسيتواصل الحوار والمفاوضات بين الجهات السياسية في الاقليم لحل المشكلات الداخلية، وان المحاولات مستمرة لحل المشكلات مع بغداد عبر الحوار. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم /الخميس 8 أكتوبر/، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة ، وأنزلوا أعلام الحزب الحزب الديمقراطي، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم.. كما تمت اقالة أربعة من الوزراء ومنع رئيس برلمان كردستان يوسف محمد المنتمين لحزب "التغيير" من دخول مدينة أربيل.. وأكدت كتلة "التغيير" النيابية أن منعه واعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.