قالت الدكتورة غادة موسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هوية الرئيس القادم تشغل حيزا من تفكير الشعب المصري وتجاوز في أهميته أن لم يكن إلحاحه الاستحقاقات التي تسبقه في خارطة الطريق . وأضافت موسي، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، أن هناك قوى سياسية وغير سياسية تروج لوجود رئيس من خلال استطلاعات للرأي أو إطلاق بالونات اختبار بتسريب أخبار بأن هذا الشخص أو ذاك سيرشح نفسه للرئاسة لتنتقل بالموضوع من درجة مهم إلى درجة ملح . وتابعت، أستاذ العلوم السياسية، قائلة : لقد خرجت ثورة 30 يونيه بخارطة طريق تشكل تغييرا آمنا للاستحقاقات المتأخرة لثورة 25 يناير، والتي تتمثل في دستور يضع لبنة للحياة السياسية الديمقراطية على أساس توازن السلطات والرقابة المتبادلة وانتخابات برلمانية عاجلة متمشية مع متطلبات إصلاح تشريعي لا محدود ثم انتخابات رئاسية تأتي برأس لهرم السلطة في مصر، معتبرة أن ذلك سيحمي مصر من تسلط المؤسسة التنفيذية، وهو ما عانته مصر على مدى عقود طويلة . واستطردت، قائلة : رغم ذلك ترى بعض القوى السياسية بأن الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية صمام أمان لعدم وصول تيارات الإسلام السياسي إلي الحكم مرة اخرى باعتبارها الأكثر تنظيماً حتى بعد 30 يونيو، معتبرة أن ذلك القول يمثل مؤشراً على قصور استفادة بعض الأحزاب السياسية من دروس الماضي في التواصل مع الجماهير وتنظيم أنفسها إلي الشكوى ونشر الفزاعات من عبارات“,” احنا مش جاهزين والسنوات السابقة لم تعط للأحزاب فرصة لأن تبني نفسها “,”. وقالت أستاذ العلوم السياسية: إذا أردنا ترسيخ دولة القانون ومبدأ توازن السلطات واستكمال مسيرة الإصلاح السياسي فيجب الالتزام بخارطة الطريق، بإجراء انتخابات برلمانية أولاً تحمي وتثري الحياة الحزبية وتضمن تواجد للشباب والنساء في البرلمان من خلال تقسيم عادل للدوائر الانتخابية حتى وإن كان ذلك يعني زيادتها لأن الهدف ليس أداري بقدر ما هو سياسي اجتماعي، ثم انتخابات رئاسية بعد أن يكون لدينا برلمان يخفف من حدة التصويت بالضد أو التصويت الميكانيكي وبعد أن يكون لدي الرئيس المرشح معيار سياسي يستند إليه في عمله وهو الدستور .