دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي "هيئة النزاهة العراقية" إلى اتخاذ خطوات جادة وشجاعة بضرب من وصفهم ب"حيتان الفساد" التي ابتلعت ثروات الشعب على مدى سنين طوال، قائلا: إن"الشعب العراقي ينتظر بلهفة ضرب رؤوس الفساد سواء في العقود أو تهريب العملة أو غيرها". وأكد حمودي- في تصريح صحفي اليوم الخميس أهمية التعاون ومضاعفة الجهود بين لجنة "النزاهة " النيابية و"هيئة النزاهة" وكل السلطات الرقابية لتحديد المعتدين على المال العام.. داعيا الجهات القضائية إلى إيلاء اهتمام أكبر بمحاسبة الفاسدين بأسرع وقت ممكن. على صعيد متصل، أوضح المتحدّث الرسمي باسم السلطة القضائية العراقية عبدالستار بيرقدار أن محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في بغداد هي من أصدرت مذكرات القبض والاستقدام اليوم بحق المسؤولين في أمانة بغداد ووزارة الكهرباء. وقال في تصريح صحفي - إن المذكرات التي صدرت كانت بناء على اتهامات فساد تتعلق بعقد إنشاء محطة كهرباء في محافظة الديوانية أو تتعلق بشراء سيارات مصفحة للوزارة من الموازنة الاستثمارية.. مشيرا إلى أن مذكرات " بإلقاء القبض " صدرت أيضاً بحق أعضاء في لجنة لتوزيع قطع أراضٍ مخصصة للفقراء مشكلة في أمانة بغداد بمعرفة أمين بغداد السابق نعيم عبعوب، وسلفه عبد الحسين المرشدي وعدد من مسؤولي الأمانة. وأضاف أن الاتهامات تشير إلى توزيع اللجنة للأراضي ومساحة الوحدة منها 150 متراً على أقارب أعضائها خارج السياقات القانونية، مؤكدا أن مذكرات أخرى صدرت بحق مسؤولين في أمانة بغداد عن تهم صرف مبالغ مالية خارج الصلاحيات أسفرت عن ديون تقدر بمليارات الدنانير العراقية. وكانت "هيئة النزاهة العرقية" قد أصدرت اليوم أمرا بالقبض على أميني بغداد السابقين نعيم عبعوب وعبدالحسين المرشدي، ومذكرتي استدعاء لوزير الكهرباء قاسم الفهداوي، والأسبق عبدالكريم عفتان، وطلب استدعاء لمدراء عامين في أمانة بغداد ووزارة الكهرباء، للتحقيق في قضايا وملفات فساد.