بابتسامة ومصافحة حظيت هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لتخوض باسمه سباق الرئاسة الأمريكية بتأييد غير متوقع من منافسها الديمقراطي الرئيسي بيرني ساندرز في قضية البريد الإلكتروني في أول مناظرة جرت بينهما أمس الثلاثاء، وهو ما ساعد على حسم مسألة شائكة شابت حملتها الانتخابية. وانقذ ساندرز (74 عاما) وهو سناتور من فيرمونت كلينتون (67 عاما) في المناظرة الأولى التي جرت الليلة الماضية بين المتنافسين الديمقراطيين حين قالت انها تريد أن تركز على قضايا سياسية أهم حين سئلت عن مسألة استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي وهي تعمل وزيرة للخارجية الأمريكية. وقال ساندرز "دعوني أقول شيئا قد يكون بعيدا عن السياسة لكني اعتقد أن الوزيرة على حق. الشعب الأمريكي مل وكل من الاستماع إلى مسألة بريدك الإلكتروني الملعون." علت ابتسامة عريضة على وجه كلينتون وهي تقول لساندرز "شكرا لك" وتصافحه وسط تصفيق الحضور. لكن بعد لحظات التقارب هذه اختلفت كلينتون وساندرز في الكثير من القضايا منها السياسة الأمريكية في سوريا ووول ستريت والرأسمالية وتقييد حمل السلاح في أمريكا. وتقلص الفارق بين شعبية كلينتون وساندرز منافسها الرئيسي الذي يصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي خلال الجدل الذي أثير حول قضية البريد الإلكتروني لكن أداء وزيرة الخارجية الأمريكية في مناظرة الليلة الماضية كان سلسا وقد يرسخ موقفها في تصدر سباق الحزب الديمقراطي ويشكك في امكانية دخول جو بايدن نائب الرئيس سباق الحزب الديمقراطي في مرحلة متأخرة. ولم يكن بايدن الذي يفكر في خوض السباق موجودا على المنصة لكنه كان حاضرا في الخلفية. فقد حرصت كلينتون على توجيه انتقاد ضمني له بالتأكيد على مشاركتها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتخاذ قرار الغارة التي قتلت زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن. وأيدت كلينتون قرار شن الغارة بينما عارضه بايدن. ومناظرة أمس الثلاثاء هي الأولى من بين ست مناظرات تجري في السباق الديمقراطي لنيل ترشيح الحزب للخوض باسمه انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني 2016. وشاركهما في المناظرة حاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي وحاكم رود آيلاند السابق لينكولن تشافي وسناتور فرجينيا السابق جيمس ويب. وفي آخر المناظرة سئل المرشحون عن العدو الذي يفخرون بعدائهم له فقالت كلينتون وسط ضحك الحضور "الرابطة القومية للسلاح وشركات التأمين الصحي والايرانيون وربما الجمهوريون.