"خالد عليش" في حواره ل"البوابة": الفضائيات رفضت إنتاج كارتون إسرائيلي

وأنت فى طريق العودة إلى منزلك، أدر مؤشر الإذاعة على محطة «نجوم إف إم»، حتما سيصبح طريق عودتك مليئا بالابتسامات والضحكات، وستشعر أنك لست وحدك، يحاول أن يجعل رحلتك إلى المنزل رحلة سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معان، ستفتقد طريقته الكوميدية، ومؤثراته الصوتية فى الفواصل الغنائية والإعلانية، إنه «خالد عليش» مذيع الراديو الأكثر ظهورا على الساحة الآن، وأحد المذيعين المميزين فى «نجوم إف إم»؛ لذلك كان لابد أن يكون ل «البوابة» معه حوار مطول عن كل شيء فى «البوابة».
■ كيف كانت بدايتك فى الراديو؟
- منذ أن كنت صغيرا، وأنا مهتم بسماع الراديو، وتحديدا إذاعة «نجوم إف إم»، وما أثار انتباهى فى هذه الإذاعة بصفة خاصة،طريقتهم البسيطة فى عرض المحتوى، التى تختلف عن طريقة كلامنا خلال حياتنا اليومية، عكس الطريقة التقليدية المتبعة بالإذاعات الأخرى، وهذا كان سببا رئيسيا لشعورى أننى قادر على العمل بهذا المجال.
■ ما هو أول راديو عملت به؟
- بدأت العمل من خلال التقديم فى مسابقة «راديو ستار» لاختيار أفضل مذيع، لكن لم يحالفنى الحظ فى الموسم الأول، وتم رفض طلبى بالاشتراك، وهو الموسم الذى فاز به وقتها المذيع «كريم الحميدي»، بعد منافسة قوية مع «أكرم حسني»، إلى أن تعرفت على «محمد عبدالغفار»، مدير برامج ب«نجوم إف إم» وقتها، وهو من شجعنى للتقدم مرة أخرى للمسابقة، وبالفعل تقدمت، وتم قبولى بالمسابقة، لكننى لم أنجح، واكتشفت العديد من المشاكل التى كانت تؤثر عليّ، ولم أكن على دراية بها من قبل، مثل أننى كنت أرى أن مذيع الراديو يجب أن يكون صوته «تخين»، ولكنى اكتشفت فيما بعد أن هذا لم يكن مهما، بالإضافة إلى أنه من المقومات الأساسية للمذيع أن يتمتع بالمعلومات العامة، وعلى دراية بالأحداث.
■ هل برنامج «الموقف» الذى تقدمه هو نفس البرنامج الذى كان يقدمه المذيع «إيهاب صالح»؟
- هو نفس اسم البرنامج بالفعل، ولكننى أرى أننى أقدمه بشكل مختلف عنه، وأردت فى البداية أن أغير اسم البرنامج، ولكن بعد مناقشات مع الإدارة، اقتنعت بوجهة نظرهم، وهى أن الزميل إيهاب صالح قدم البرنامج منذ ثلاث سنوات، وسأقدمه اليوم، لذا فالفرق الزمنى كبير والمستمع تغير، فلن يكون هناك مجال كبير للمقارنة.
■ ولأنها إحدى علامات برنامج الموقف فسألناه: ما هو «الهيلي» ؟
- هو «الولا حاجة» و«كل حاجة»، من خلال تقديمى برامج مختلفة، حاولت أن أستخدم بعض المصطلحات الخاصة بي، التى تميز برنامجي، وأثناء تسجيل «الجنجل»، الأغنية الدعائية الخاصة بالبرنامج، أخذنا نرقص فى الاستديو ونقول «هيلى هيلي»، فرأيناه مناسبًا لطبيعة البرنامج، وقمنا بتغير الهاشتاج من «الموقف» ل «الهيلي»، وانتشر بصورة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».
■ هل أنت شخص «هيلي»؟
- أنا لست شخصا يقضى حياته فى «الهيلي»، على العكس تماما، أنا أغلب الوقت شخص هادئ يتكلم بعقلانية، وأرى أن معظم ممثلى الكوميديا البعيدين عن التمثيل، هم أشخاص هادئون جدا، ولا يمتازون بحس الفكاهة الذى يظهرون به أمام الكاميرا، لكن نظرا لطبيعة البرنامج والمزيكا الصاخبة، واندماجى بها، فيرانى الجمهور فى حالة الكوميديا أو كما أطلق عليها «الهيلي».
■ حدثنا عن عملك كمخرج إذاعي؟
- بالفعل أخرجت 4 مسلسلات، اثنين منهما تمت إذاعتهما على «ميجا إف إم»، والآخران أذعتهما من خلال شبكة الإنترنت.
■ ماذا حدث فى مسابقة «دير جيست» ؟
- أعتبر نفسى قمت بتضييع وقت كثير فى تلك المسابقة، أملا فى أن أكون أفضل مذيع من خلالها، وأملا فى هذا اللقب، وفى البداية حاولت أن أفترض حسن النية، وأنها مسابقة عادلة، ولكن ما اكتشفته فيما بعد أنها ليست كذلك، فمن خلال تجربتى الشخصية مع المسابقة، تم اختيار مذيعة كأفضل مذيعة فى سنة ما، فى حين أنها لم تظهر على الهواء فى تلك السنة إلا شهرين فقط، ولم يكن لها أى تاريخ فى أى مجال آخر، فمن أين حصلت على الأصوات فى المسابقة؟
■ بدايتك التليفزيونية كانت مع «أبوحفيظة».. هل فى الإمكان العمل معه مرة أخرى؟
- عملى مع «أكرم حسني» جاء من خلال عملى منتجا فنيا أو «بروديوسر» بشركة «جلوبال»، وهى الشركة التى كانت تنتج برنامج أكرم وقتها، لكنى لا أعتقد أننى سأعود مجددا للعمل معه الآن.
■ هل هناك مشروعات خاصة بشخصية «ليشع»؟
- هناك العديد من الأفكار خاصة بعودة «ليشع»، ولكنها كشخصية «إسرائيلية» شخصية مطاطة وتضرب فى العمق الحساس لمجتمعنا، ويمكن أن تثير الكثير من الجدل حولها، وعودته كبرنامج أو كارتون للأطفال، شيء مستبعد الآن، رغم أنه كان هناك العديد من التخطيط الجاد لتنفيذها فى شكل كارتون، لكن واجهتنا العديد من المشاكل، ورفضت القنوات التليفزيونية إنتاج كرتون لشخصية إسرائيلية، خوفا من اتهامها بالترويج للاحتلال، والاتهام بالتطبيع.
■ ما هو أكثر دور ترى فيه «ليشع»؟
- من خلال مسلسل أو فيلم سينمائي، فأنا أعتبر شخصية ليشع شخصية غنية وتمتلك الكثير، ومن الممكن استغلالها بشكل جيد، فهى لم تُفلس بعد.
■ ما هى نصائحك التى تقدمها لمن يريد العمل بالراديو؟
- إذا جاءت لك الفرصة للعمل كمذيع راديو بالإنترنت، فلا تتردد، ودرب نفسك بنفسك، وحاول أن تخرج طاقتك وتطور من نفسك.