قال الأثري أحمد شهاب، رئيس اتحاد أثار مصر: من المدهش أن يخرج علينا ممدوح الدماطي الآن ليعلن عن تنفيذ مشروع "ريفز" بالكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي من خلال مقبرة توت عنخ أمون، فبعد تجديد الثقة في وزير الاثار ممدوح الدماطي، كان أول قرار له هو غلق مقبرة توت عنخ أمون أول أكتوبر للترميم والصيانة، ثم يخرج علينا بعدها هو والعالم البريطاني نيكولاس ريفز، الذى أشار أنه قام بتحليل صور بالغة الدقة لمقبرة توت عنخ أمون، كشفت خلالها عن وجود ممرين سريين غير معروفين من قبل داخل المقبرة ربما يقودان إلى غرفة دفن الملكة نفرتيتي، وهو نفس الكلام المكرر الذى سمعناها حينما ثقبوا مقبرة خوفو بالهرم الأكبر. وأضاف شهاب ل"البوابة نيوز": خطورة الكشف الأثري المزعوم تكمن في العبث الذي سيتم بمقبرة "توت عنخ أمون" على خطى زاهي حواس الذي خرج منذ سنوات وأعلن عن وجود كشف أثرى هائل وضخم خلف جدار الهرم الأكبر وكانت هناك وقتها تحذيرات من دس نقوش بالعبرية القديمة أثناء أجراء الثقوب عام 2009م، ورفض حواس قبلها طلب للفرنسي "كريزل" بإجراء ثقوب داخل مقبرة الملك خوفو، فلماذا وافق للجمعية الجغرافية أن تقوم بمثل هذه الأعمال مع مقبرة خوفو، وفي عام 2012 أذاعت إحدى القنوات المصرية أن مزاعم الجمعية الجغرافية الأمريكية من الثقوب العثور على مخطوطات يهودية وأجرت الجمعية الجغرافية الأمريكية ثقوب بالهرم وتحصلت علي حق امتياز البث الإعلامي، والألمان أذاعوا فيلمًا عن الثقوب دون علم مصر، واليابانيين اتخذوا الآلات المستخدمة في ثقوب الهرم دعاية تجارية. وواصل شهاب: في عام 2009 تحدد يوم 23 يوليو "ذكري الاحتفال بثورة يوليو 1952" لعمل الثقوب بهرم خوفو، ويبدو أن الجمعية الجغرافية الأمريكية هذه المرة توارت خلف "الكواليس" إذ أن أجراء الثقوب تقرر أن يكون بواسطة جامعة ليدز البريطانية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في مصر باستخدام "روبوت" ابتكره فريق من علماء جامعتي هونج كونج ومانشستر وصرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها للصحف بأن أجراء التجربة يستهدف الكشف بأحد الممرات للهرم الأكبر والذي يعتقد أنه سيؤدي لحجرة دفن الملك خوفو، وأن الهرم الأكبر ما يزال يحتفظ بأسراره ويخفي العديد منها، والسرد لتلك الأحداث يوضح خطورة العبث بأثارنا العظيمة، التي نناشد كافة الجهات السيادية بالدولة عدم السماح لأي مسئول باتخاذ قرارات مثل هذه والتي ربما يكون الغرض منها هو تغيير التاريخ وطمسه وليس كما يقال أكتشاف جديد. جاء ذلك تعليقًا على استدعاء وزير الأثار المصري ل"ريفز" فور إعلانه عن نظرية تثبت أن الملكة نفرتيتي دفت في مقبرة قريبة من مقبرة الفرعون المصري "توت عنخ أمون" بوادي الملوك داخل إحدى الحجرات الخلفية للمقبرة، وعليه تم استدعاء "ريفز" إلى مصر وأقيم له مؤتمرًا صحفيًا بهيئة الاستعلامات والذي قدم خلاله بعض البيانات التي أستند من خلالها على وجود المقبرة خلف مقبرة توت عنخ أمون، منها وجود ثقب بأذن القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون" الشهير والموجود بالمتحف المصري بالتحرير وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة، - حسب وصفه - بل كان مخصصاً للنساء دون غيرهن، الأمر الذي يدفعه للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة "نفرتيتي"، وهو حديث خطير يثير الشكوك حول مقبرة "توت عنخ أمون" وقناعه الذي يعد من أثمن وأنّدر قطع الأثار في مصر والعالم أجمع.