جائزة نوبل كانت هدفهم، فبذلوا الغالى والنفيس للوصول إلى غاياتهم.. لا يعنيهم المأكل والمشرب، ولا يلتفتون إلى حياتهم الخاصة.. فكل شىء يهون أمام تحقيق الحلم ووصول الاختراع إلى مرحلة التطبيق العلمى، وتسجيل براءة الاختراع.. يحلمون برؤية اكتشافاتهم فى المحافل العالمية، ترفع اسم مصر عاليا، لكنهم اصطدموا بواقع أليم.. أمضوا حياتهم يبحثون عن حل مشكلة يعانى منها وطنهم، وعندما توصلوا للحل لم تكن الآذان الرسمية جاهزة للإصغاء إليهم.. هم فى دولة لا توجد بها سوق رائجة للبحث العلمى، ولا يخصص له من الميزانية العامة إلا ما يفيض. مخترعون فى مجالات مختلفة.. فهذا أراد رفع الطاقة الإنتاجية للأرض الزراعية.. وآخر توصل لاختراع قطار لا يتوقف، يوفر الوقت والمال العام.. وثالث يخفى الإنسان بطريقة مدهشة.. فيما ينتظر مخترع سلاح متطور أن يأتى الدعم من أجل تصنيع نموذج لسلاحه.. لكن جميعهم عادوا من حيث أتوا غير مأسوف عليهم، وظلت اختراعاتهم حبيسة الأدراج حتى الآن.