سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على اندلاع احتجاجات في عاصمة روسيا البيضاء - مينسك - الأحد الماضي ردا على خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتطوير قاعدة جوية في بيلاروسيا، والتي تمثل أول منشأة عسكرية روسية كاملة منذ نهاية الحرب الباردة. وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية اليوم الثلاثاء تحت عنوان " روسيا البيضاء تنحني لبوتين" - أن موسكو ومينسك حافظتا على كل شئ يخص الغرض من القاعدة، التي ستزيد قدرة روسيا على تهديد أوكرانيا ودول البلطيق ومنطقة الشمال. وأشارت إلى أن تلك الخطط تعد نكسة إستراتيجية أخرى لمنظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوربي في أوربا الشرقية، وبدد الإعلان عن القاعدة من الجانب الروسي الشهر الماضي الآمال في إمكانية ميل الرئيس البيلاروسي القوى الكسندر لوكاشينكو للغرب ردا على العدوان الروسي في المنطقة. وتعد روسيا البيضاء واحدة من الجمهوريات التي استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ومنها -أرمينيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا-، ويعتقد الكرملين أنها ليس لديها خصائص الاستقلال، سوى في الاسم فقط، ولكن البيلاروس يرون الأمر من وجهة نظر مختلفة. ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى خروج 1000 متظاهر يوم الأحد الماضي لمعارضة الصفقة. وقال زعيم المعارضة ميكالاي ستاتكيفيتش "من الواضح أن القاعدة العسكرية تصمم ضد مصلحة كييف". ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة الشعبية لن تقبل بقرار لوكاشينكو الإستراتيجي بقبول قاعدة جوية روسية على الأراضي البيلاروسية، حتى لو كانت الشرطة قد تعاملت مع الاحتجاجات يوم الأحد. ورأت في ختام تقريرها أن استعداد لوكاشينكو لقبول بناء قاعدة جوية يقول شيئا هاما ومثير للقلق، وهو "توازن جديد للقوى بين روسيا والغرب".