قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن المشهد السياسي في مصر يتجه نحو الانتخابات، وبصرف النظر عن المشاكل القانونية والحجج، إلا أن هذه الأمور يجب أن تصل للنهاية، ويجب أن نتطرق لاختيار النائب المناسب وعملية انتخابية نشطة وجيدة، تلك التي بها تكتمل المؤسسات وتكتمل خارطة الطريق بالوصول لبرلمان يقوم بدوره وسلطاته التشريعية والرقابية. وأضاف موسى، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن واجبنا جميعًا الآن هو حث المواطن على أن يدلي بصوته وأن يعلم أن مصر تدخل مرحلة جديدة نادت بها مبادئ الثورتين ونريد أن ننهي المرحلة الانتقالية التي عاشت مصر فيها لسنوات طويلة وندخل مرحلة جادة من العمل لعلاج المشاكل المصرية. وبخصوص حالة الجدل حول تعديل الدستور، أوضح موسى أنه يتابع هذه القضية، وأنه لا يجب الحديث عن تعديل دستور لم يطبق بعد ونحن بصدد انتخابات برلمانية، ودور البرلمان هو وضع القوانين المكملة للدستور وأيضًا المنفذة للدستور لكي يطبق، وبعدها يبقى الدستور حاكمًا بالقوانين ونعمل بها لتحقيق سيادة القانون. وقال موسى، إنه لا يمكن أن يتم تعديل الدستور إلا بعد وجود البرلمان، وأن الدستور قد نص على كيفية تعديله. وأشار إلى أن هناك مشاكل يجب أن تؤخذ بتعقل، وأن نسأل "هل نحن بحاجة لتعديل هذه المواد أم لا؟"، "هل يحقق مصلحة كل الفئات في الشعب المصري أم لا؟"، وغير هذا أمر يدعو للتعقيد ويزيد من القلق الذي عانت منه مصر خلال الفترة الماضية. وحول اجتماعات الأممالمتحدة الأخيرة، أوضح موسى أن هناك اهتمامًا من العالم بكل ما يجرى بمصر نظرًا لأنها دولة مفصلية، وأن مصر مطلوب استقرارها لتكتمل حلقة الاستقرار في مناطق أخرى بالعالم. وقال موسى، إنه من أنصار أن يكون رئيس الدولة متواجدًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع رؤساء العالم لتوضيح العديد من الرؤى الوطنية، فوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي للعام الثاني مهم في هذا الحدث الهام، إضافة إلى المؤتمرات التي تضمنتها الاجتماعات مثل المناخ والتنمية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في مصر الكل يراقبه؛ لأن العالم يعرف أن التطورات في مصر في كل المجالات. وحول سوريا، أكد موسى أن الوضع في سوريا أمر عليه الكثير من علامات الاستفهام ونحتاج متابعة للوضع، منوهًا إلى أن الوضع مقلق وما يجري لا بد أن يسرع بعملية سياسية وأن تتدخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن والدول العربية. وقال إننا يجب أن يكون لنا كعرب دور، راجيًا أن يتم هذا بسرعة حتى لا يفلت زمام الأمور في سوريا، خصوصًا أن مصر تسرع لتعود لهذا الدور، والمنطقة محتاجة لدور مصر.