استقال 65 عضوا من حزب "السعادة" الإسلامي المتشدد فرع حي "بي أوغلو" بوسط إسطنبول وانضموا لصفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم في ذات الحي وذلك احتجاجا على محاولات قياديي حزبهم تشكيل تحالف سياسي مع حزب "الوحدة الكبرى". وذكرت محطة "سي.إن.إن.تورك" اليوم السبت أن هناك استقالات جماعية أخرى ستقع داخل الحزب في الفترة القادمة احتجاجا على أمور عدة يعارضها أعضاء الحزب الإسلامي. ويعد حزب السعادة من الأحزاب اليمينية ذات التوجه الإسلامي، وتأسس بعد إغلاق الحكومة التركية حزب الفضيلة في 22 يونيو 2002 والذي أسسه نجم الدين إربكان، والذي نتج عن تفككه حزبا السعادة والعدالة والتنمية، إلا أن حزب السعادة لا يتفق مع حزب العدالة في الأجندة السياسية، وبشكل خاص في القضية السورية، فلا يعترف حزب السعادة بثورة الشعب السوري من الأساس. وقد انتخب أعضاء الحزب محمد رجائى قوطان زعيما لهم بعد تشكيله في 20 يوليو 2001، كما ترأس الحزب البروفيسور نعمان كورتولموش، الذي أصبح فيما بعد نائبا لرئيس الوزراء في حكومة العدالة والتنمية، في 16 أكتوبر 2008 في المؤتمر الدوري الثالث، وأعيد انتخابه في 11 يوليو 2010 في المؤتمر الدوري الرابع. ونجح كورتولموش خلال السنوات الأربع التي تولى فيها زعامة الحزب من رفع شعبيته من 1% إلى 3.5% ثم إلى 5%، لكن الملفت أن أغلبية الأصوات قد انتزعها كورتولموش من حزب العدالة والتنمية الحاكم.