هاني المسيري يشكل غرفة عمليات طوارئ لمواجهة أزمة الأمطار والصرف.. والإسكندرانية يسخرون: "احنا عارفينك هتستثمر المياه في إنشاء ترام".. ويعلن تفاصيل خطة الشتاء غدًا

أعلن هاني المسيري ، محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، عن تشكيل غرفة عمليات عاجلة لمتابعة الأمطار الغزيرة التي تمر بها المحافظة ، وتتشكل اللجنة برئاسته من مستشاري المحافظ وجميع قيادات ومسئولي شركة الصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان، وجميع معاوني رؤساء الأحياء للمرافق، وذلك لحصر وحل مشكلات جميع المناطق التي تأثرت بهبوط الأمطار الغزيرة المفاجئة، بدءا من مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم.
وأشار المسيري ، خلال البيان الإعلامي الصادر عنه اليوم الاربعاء ، إلى أنه منذ الصباح الباكر، جار شفط مياه الأمطار بواسطة سيارات شفط الصرف الصحي، حيث أن الإسكندرية منذ منتصف الليل قد شهدت تغيرا مفاجئا للطقس، وهطول كميات كبيرة من الأمطار تعادل ضعف ما كان متوقعا من هيئة الأرصاد الجوية، وما يعادل 7% من متوسط الأمطار في العام، موضحا أن أكثر الأماكن التي تأثرت بمياه الأمطار هي الأماكن المنخفضة عن المستوى الطبيعي.
وكلف المحافظ إدارات المتابعة الميدانية برصد مناطق تجمعات المطر والإبلاغ الفوري عنها ، لتسليك" الشنايش " ودفع عربات الكسح ، وخاصة للأماكن المعروفة من العام الماضي ذات المنسوب المنخفض ومناطق تجمعات مياه الأمطار، مؤكدا أن الأسبقية للمسارات الرئيسية للمرور، منعا لتكدس المرور وأمام المدارس ومطالع ومنازل الكباري وفي الأنفاق، وأضاف أن جميع سيارات الصرف الصحي تعمل على مدى 24 ساعة بنوبتجيات وورديات لمواجهة أي مشكلة طارئة.
وأوضحت شركة الصرف الصحي ، أنه قبل عطلة عيد الأضحى المبارك تم تسليك جميع شنايش المطر، إلا أنه ومع كمية الأمطار الغير متوقعة في أول يوم لهطول الأمطار والتي تعد ضعف الطاقة الاستيعابية لمحطات ومواتير الشفط، ولكن الشركة قامت منذ الصباح الباكر بتشغيل جميع عربات الكسح وحل معظم المشكلات في أكثر المناطق تأثرا، وجار شفط باقي المياه من عدة مناطق أخرى.
وأعلن المسيرى عن أنه سيعقد اجتماعا صباح غد الخميس ، بمشاركة جميع الجهات المعنية للإعلان عن خطة المحافظة في فصل الشتاء وخلال العام الدراسي الجاري، مشيرا أنه سيتم الاجتماع مع وزير الإسكان لعرض مشاكل الصرف الصحي والتابعة للوزارة لحلها وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لمنع أي مشكلات طارئة من الممكن حدوثها.
باتت محافظة الإسكندرية ، وسط أصوات الأشباح الناتجة عن أصوات الرعد والبرق المصاحبة للأمطار الغزيرة، وذلك بالتزامن مع بدء نوة "رياح الصليب" التي تستمر لمدة 3 أيام ويصاحبها رياح غربية ساخنة وممطرة في بعض الأحيان.
تحولت شوارع الإسكندرية، إلى بحيرات مياه الناتجة عن الأمطار بشوارع الرئيسية والجانبية، وذلك بسبب سقوط أمطار غزيرة بالمحافظة قبل بدأ فصل الشتاء.
ونال تراكم بحيرات المياه الناتجة عن الأمطار، حالة من السخرية من قبل الإسكندرانية ، قائلين : "أحنا عارفين أنك هتستثمر الأمطار في إنشاء ترام مائي"، يأتي ذلك لرصد أهالي المحافظة اهتمام هاني المسيري محافظ الإسكندرية بمرفق الترام والنقل العام، بترك المشاكل المتعددة منها النظافة والصرف الصحي وغيره.
وأدى سقوط الأمطار إلى تراكم المياه في المناطق الشعبية والراقية، وخاصة المناطق غرب الإسكندرية التي تعاني من أزمة في شبكة الصرف الصحي، والتي منها العامرية، والهانوفيل، والكيلو 21، والعجمي، والورديان.
فضلاً عن شهد طريق كورنيش البحر الذي يعد أحد شريان الحياة بالمحافظة، تراكم ببحيرات المياه الناتجة عن الأمطار، مما تسبب في إعاقة الحركة المرورية بالطريق، نظرًا لكثافة المياه الموجود بالطريق، الناتج عن انسداد " الشنايش " .
إلا أن حالة الطقس التي تعرضت له محافظة الإسكندرية، لم يؤثر على حركة الملاحة البحرية، وعدم إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة، طبقاً لما صرح به اللواء عبد القادر درويش، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية.