فندت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم الادعاءات الإيرانية حول حادث منى، كما اهتمت بالأزمة السورية. فمن جانبها رأت صحيفة (المدينة) أن افتراءات المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضد المملكة، ومحاولتهم تحميلها المسؤولية عن حادث التدافع المأساوي في منى محاولة مكشوفة للإساءة لهذا البلد الأمين. وذكرت الصحيفة" أن السعودية التي لا تلتفت إلى هذه المهاترات تمضي قدما في مهمتها النبيلة لمواصلة جهودها في خدمة الحجاج، ومواصلة مهمتها بالتوازي في نصرة الشعب اليمني، واسترداد اليمن من قبضة مغتصبي عروبته، وإعادة الاستقرار إلى ربوعه رغم أنف الحاقدين". من جهتها، ذكرت صحيفة (الرياض) تحت عنوان (إيران تدين نفسها) أنه بين تصريحات أدلى بها رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي يوم السابع من ذي الحجة وشكر فيها المملكة إزاء ما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن، والرعاية التي يحظى بها الحجاج الإيرانيون، والبالغ عددهم نحو 64 ألف حاج، وتصريحات أدلى بها المرشد علي خامنئي يوم العيد بعد حادثة التدافع، والتي حمل فيها المملكة مسؤولية ما حدث، تدين إيران نفسها..فحديث المسؤولين الإيرانيين يكشف لنا مدى التخبط الذي يعتري حال الساسة هناك. وأضافت الصحيفة" لذا كان وزير الخارجية عادل الجبير محقا عندما طالب الجانب الإيراني بالتعقّل بعد استغلال الرئيس روحاني المحفل السياسي الدولي في الأممالمتحدة لإثارة حادثة منى". وبشأن الأزمة السورية وتحت عنوان (مؤشرات لتسوية الأزمة السورية)، ذكرت صحيفة (الوطن)" أن مباحثات وزيري خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا أمس الأول حول سبل إنهاء النزاع في سوريا، ودعوة رئيس الوزراء البريطاني لمحادثات حول مرحلة انتقالية في سوريا يكون الأسد جزءا من حكومتها، ومطالبة برلين بتشكيل تلك الحكومة، وغير ذلك من تصريحات، كلها مؤشرات تعني أن المساعي تتوجه نحو حل ينقذ الشعب السوري". بدورها ذكرت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها والتي جاءت بعنوان (الخلاف على الأسد) أن الحوار الدائر في نيويورك بشأن الأزمة السورية أظهر للسطح الخلاف العميق حول وجود بشار في المرحلتين المؤقتة، والانتقالية، وبدا واضحا التغير الكبير في مواقف الدول الغربية حيال هذه القضية بعد أن تشكلت قناعة بأن خطر داعش الإرهابي، وبقية التنظيمات يتعاظم، وأن محاربتها من الأولويات. وأضافت الصحيفة" يبدو أن روسيا نجحت في تسويق الفكرة على الدول الغربية التي تغيرت مواقفها بشكل ملحوظ، ومن أوضح دلالاتها الضربات الفرنسية لتنظيم داعش في الأراضي السورية بعد أن كانت قاصرة على عمل التحالف الدولي في العراق، وتساءلت فهل ستنتهي هذه الخلافات بترجيح الرأي القائل بضرورة بقاء الأسد ضمن متطلبات حملة المواجهة مع الإرهاب، وأن هذا البقاء قد يطول حتى يحسم خطر الإرهاب؟".