سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة الخسوف الكلي للقمر في مصر بعد 33 عامًا.. شلتوت: الظاهرة تحدث كل عامين في مناطق مختلفة من العالم.. الشافعي: يجب على مرضى الضغط توخي الحذر.. و"رفعت": على المسلمين الصلاة حتى انتهاء الظاهرة
في الساعات الأولى من فجر اليوم، حدثت ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، فيما أكد خبراء فلك أن الظاهرة تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر فيقع ظل الارض على القمر ويغطيه بشكل كلي لذلك يسمي خسوفا كليا، مشيرين إلى حدوث خسوف جزئي في بعض المناطق كالمحيط الهادي والاطلسي وأوروبا الغربية والشرقية. وقال مسلم شلتوت، استاذ بحوث الشمس والفضاء في جامعة المنوفية إن ما حدث للقمر في الساعات الأولى من صباح اليوم يسمى ب"الخسوف الكلي للقمر"، وأوضح أن القمر أمس كان بدرا وكان من المفترض أن يكون ساطع البياض مائلا إلى الزرقة ولكن بسبب ظاهرة الخسوف تحول مظهره إلى اللون الأحمر، مشيرا إلى أن الخسوف الكلي للقمر يحدث كثيرا وهو عكس الكسوف الكلي للشمس الذي نادرا ما يحدث مثلما حدث في السلوم عام 2006، مؤكدا أن ظاهرة خسوف القمر تحدث كل عامين أو ثلاثة أعوام ولكن في أماكن مختلفة من العالم. واعتبر "شلتوت" أن المدعين بأن هذه الظاهرة إحدى علامات يوم القيامة الكبرى "مشعوذين" لا يملكون الدراية الكافية عن علم الفلك، موضحا أن الفلك علم له قواعد وظواهر كالرياضيات، مؤكدا أن هذه الظاهرة ماهي إلا ظاهرة طبيعية كونية قائلا "يوم القيامة شيء لا يمكن للفلك التنبؤ به". بينما أكد حسين الشافعي، رئيس الجمعية المصرية الروسية للعلوم ومستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر أن خسوف القمر يحدث بشكل تلقائي عندما تكون الشمس والقمر على خط واحد فالأرض تحجب ضوء الشمس فتظهر ظلال الشمس على القمر، موضحا أن هذا الخسوف يرجع إلى أن القمر يبعد عن الأرض بمسافة 410 آلاف كيلومتر ومع تغير هذه المسافة إلى 355 ألف كيلو متر تحدث هذه الظاهرة. وأوضح الشافعي أن هذا الاقتراب يؤدي إلى ظواهر كونية عديدة منها خسوف القمر وظهوره بشكل أكبر من حجمه الطبيعي والمد والجزر للبحار والشواطئ وزيادة سرعة الرياح، مؤكدا أن آخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة في مصر كانت عام 1982، مؤكدا أن معظم الظواهر الكونية تحدث على فترات شبه ثابتة وأن هذه الظاهرة تحدث كل 33 عاما. ونوه الشافعي على ضرورة توخي الحذر لمرضي الضغط والأمراض العصبية من مثل هذه الظواهر التي تؤدي إلى تغيرات غير مرئية تؤثر على صحتهم، محذرا هؤلاء المرضي من العصبية والاحتراس من بذل الجهود الشاقة لخطورتها على صحتهم. من جهته، قال الشيخ رفعت عبدالحميد، من علماء الأزهر، أن هناك صلاة خاصة للخسوف، وهي سنة مؤكدة وهي ركعتان أو أكثر لحين انتهاء الظاهرة. وأكد الشيخ أن النبي عليه الصلاة والسلام عند خسوف القمر صعد إلى المنبر وخطب للناس وصلى بهم وأكد لهم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان ولا ينخسفان لموت أحد وذلك ردا على من زعم أن خسوف القمر حدث لوفاة إبراهيم ابن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأوضح للناس أن هذه الأجرام لا تحزن لموت أحد فهي مخلوقة لله عز وجل.