إعداد:عبد الرحمن عثمان بدأ خسوف القمر فى ليل السبت – الاحد فى الثامنة و 28 دقيقة بتوقيت جرينتش ، وأخفى ظل الأرض القمر بين الساعة العاشرة و44 دقيقة و ال 11 و 58 دقيقة ، وقد شوهدت هذه الطاهرة الكونية فى كل من قارة أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب أمريكا الشمالية وبعض الأجزاء الشرقية من الولاياتالمتحدة وكندا .سبب الظاهرة:تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر. بمعدل خسوفين لكل سنة. ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق. وتحدث تلك الظاهرة عبر المراحل التالية: 1- يبدأ القمر بدخول منطقة شبه ظل الأرض (penumbra) فيبدأ ضوءه بالخفوت دون أن يخسف (خسوف شبه الظل بالمصطلح الفلكي)، ومنطقة شبه الظل التي يحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض.2- يبدأ القمر بدخول منطقة ظل الأرض (umbra) فيبدأ الخسوف الجزئي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض.3- يخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض.4- يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي.5- يخرج القمر تماماً من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الجزئي.6- يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض فينتهي كامل الخسوف بالمعنى الفلكي. أنواع الخسوف:1- خسوف كلي(Umbral): ويحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، . وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر.2- خسوف جزئي( Partial): ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.3- خسوف شبه الظل ( Penumbral): ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف. ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التي يحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر أي أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكشفة جزئياً. ولا يصنف هذا النوع على أنه خسوف شرعي.إذن لكي يحدث الخسوف الكلي فإنه لابد أن يحدث الخسوفان السابقان. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض.ويقال الخسوف لظاهرة غياب القمر، والكسوف لظاهرة غياب الشمس . وقيل: الكسوف فيهما إذا زال بعض ضوئهما، والخسوف: إذا ذهب كله. ويقال عين خاسفة: إذا غابت حدقتها، والأرض والقمر جسمان معتمان يأتيهما الضوء من الشمس . والخسوف يحدث عندما يكون القمر والأرض والشمس على خط واحد مستقيم . فالأرض تبعد عن الشمس مسافة 93 مليون ميل ويبعد القمر عن الأرض 23 ألف ميل وقطر الشمس أكبر 400 مرة من قطر القمر . والكسوف يكون للشمس و غيابها نهاراً وعندها نقول كسوفا كليا او جزئيا .أما الخسوف فيكون للقمرفي غيابه ليلاً عندها نقول خسوفا كاملا او جزئيا. ولما يكون القمر بيننا وبين الشمس يكون نصفه المظلم أمامنا ونصفه المضيء من الجهة المقابلة للشمس, فلا نرى منه شيئاً ويسمى هذا الوضع بالمحاق . وعندما يتحرك القمر إلى الشرق يبدأ الوجه المضيء بالإطلال علينا ونسميه هلالاً إلى أن يصل إلى الجهة المقابلة فنرى نصف القمرالمواجه للأرض و المضيء بدرا كاملا ثم يعود ليصبح محاقا لايري . وهذه الظاهرة الطبيعية تحدث منذ أن خلق الله الأرض والشمس والقمر . تنشأ ظاهرة خسوف القمر lunar eclipse في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر. بمعدل خسوفين لكل سنة. و المرة الوحيده التي حدث فيها الخسوف ثلاث مرات هي عام 1982 . ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق .والخسوفات القمرية التي وقعت وستقع خلال 5آلاف سنة نجدها منذ سنة 2000 قبل الميلاد وحتي سنة 3000 ميلادية عددها 7718خسوف ونجد أن الخُسوفات القادمة للقمر حتى عام 2010 كالآتي :• يوم 14/ 3 / 2006 م. ونوعه: شبه ظلّ. وسيُرى في: الأمريكتين الشمالية والجنوبية – أوروبا – أفريقيا - آسيا. • يوم 7 / 9 / 2006 م. ونوعه: جزئيّ. وسيُرى في: أستراليا – أوروبا – أفريقيا - آسيا. • يوم 3 / 3 / 2007 م. ونوعه: كلّيّ. وسيُرى في: الأمريكتين الشمالية والجنوبية – أوروبا – أفريقيا - آسيا. • يوم 28/ 8 / 2007 م. ونوعه: كلّيّ. وسيُرى في: الأمريكتين الشمالية والجنوبية – شرق آسيا – أستراليا – المُحيط الهادي. • يوم 21/ 2 / 2008 م. ونوعه: كلّيّ. وسيُرى في: المُحيط الهادي – الأمريكتين الشمالية والجنوبية – أوروبا - أفريقيا. • يوم 16/ 8 / 2008 م. ونوعه: جزئيّ. وسيُرى في: أمريكا الجنوبية – آسيا – أستراليا – أوروبا - أفريقيا. • يوم 9 / 2 / 2009 م. ونوعه: شبه ظلّ. وسيُرى في: غرب أوروبا – آسيا – أستراليا – المُحيط الهندي – غرب أمريكا الشمالية. • يوم 7 / 7 / 2009 م. ونوعه: شبه ظلّ. وسيُرى : الأمريكتين الشمالية والجنوبية – أستراليا – المُحيط الهادي. • يوم 6 / 8 / 2010 م. ونوعه: شبه ظلّ. وسيُرى في: الأمريكتين الشمالية والجنوبية – أوروبا – غرب آسيا. • يوم 31/ 12 / 2010 م. ونوعه: جزئي. وسيُرى: أفريقيا – أوروبا – آسيا – أستراليا وهكذا فإن الظواهر الكونية ما هى إلا آبات لله سبحانه وتعالى يشهد عليها العالم حين حدوثها ويستشعر الروعة والجمال وعظمة خالق هذا الكون .