قال بيان صحفي صادر عن اليونسكو، إن أعضاء البعثة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الآثار في مصر، والسلطات المحلية، في الفترة من 11 حتى 16 سبتمبر الجاري، أكدوا على أن مجموعات متحف “,”ملوي الوطني“,” بمحافظة المنيا، قد تعرضت جميعها تقريبًا للنهب ، موضحا أن 600 قطعة أثرية من مجموعة المتحف، المؤلَّفة من 1080 قطعة، قد اختفت. وأوضح البيان، أن بيير أندريه لابلود، الخبير الدولي والمهندس المعماري الذي يعمل مستشارا لدى اليونسكو، قام مع خبير آخر تابع للمنظمة، بزيارة مواقع ثقافية أخرى تضررت من جراء الاضطرابات الأخيرة، حيث شملت هذه المواقع على وجه التحديد، ثلاث كنائس ذات قيمة تاريخية، هي: الكنيسة الإنجيلية في المنيا، دير الأمير تادرس بمحافظة الفيوم، ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف، فيما تعذرت زيارة بعض الكنائس المهمة الأخرى بسبب الأوضاع الأمنية . وأشار البيان إلى أن اليونسكو كانت قد أوفدت بعثة الخبراء إلى مصر عقب التصريح الذي أدلت به المديرة العامة للمنظمة، إيرينا بوكوفا، في 18 أغسطس الماضي، بشأن نهب متحف “,”ملوي“,”، والذي أكدت فيه أن المنظمة ستوفر الدعم التقني اللازم، وستقوم بتعبئة المنظمات الشريكة لها، لاسترجاع الممتلكات المسروقة، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لمصر . وقال البيان، إن أعضاء البعثة اجتمعوا مع وزير الآثار في مصر، الدكتور محمد ابراهيم، ورئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، الدكتور أحمد شرف، إضافة إلى مسؤولين مرموقين آخرين معنيين بالتراث الثقافي . وأكدت اليونيسكو، أنه بناء على طلب من وزارتي الآثار والثقافة في مصر، قام خبراء البعثة بزيارة عدة مواقع ومتاحف أخرى، ولا سيما قصر “,”قازدوغلي“,” في القاهرة، الذي يتبع تصميمه المعماري نمط “,”الحقبة الجميلة“,”، والذي بقي على حاله على الرغم من الأضرار السطحية التي لحقت به في فبراير 2013 .