قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للتيار المدني، إن أخطر ما يواجه الشارع العربي هو ذلك الثالوث المُتمثل في المخطط “,”الصهيو أمريكي إخواني“,” الذي يسعي للإطاحة بكل ما يمت للوطنية بصلة، بداية من مؤسسة الجيش “,”المدرسة الوطنية الأولي في مصر“,”. واستنكر الشهابي، عبر تصريحات خاصة ل “,”البوابة نيوز“,”، على هامش المؤتمر الثاني لتحالف التيار المدني، ما قال إنه دور جامعة الدول العربية التي تُدار من البيت الأبيض منذ سنوات، مضيفًا: “,”مازالت الجامعة العربية تمارس دورها القديم في الشجب والتنديد والاستنكار، أو كما يقول المثل الشعبي “,”جعجعة بدون طحين“,” تلك الجامعة التي تمثل حكومات أصبحت منها اسماً فقط وتُدار من قبل دويلة هي أقل ما توصف أنها قاعدة أمريكية في قلب الشرق الأوسط، في إشارة منه إلى قطر . ووصف الشهابي، قطر، بأنها تقوم بدور “,”والي عكا“,” في الخيانة والعمالة للغرب في زمن الخليفة المنصور صلاح الدين الأيوبي، ذلك الخنجر المسموم وقناتها الأكثر قتلاً وهي الأداة الإعلامية لتنفيذ المخطط الصهيو أمريكي إخواني، ومن ثم فلابد من إعادة وديعة ال 2 مليار دولار إليها التي أمدت بها مصر بعد الثورة، موجهاً تحية خاصة لموقف العاهل السعودي والكويت والإمارات الذي كان أكثر من رائع، فالدول العربية تمدنا بما نحتاجه من غاز، لكن قطر ليست دولة عربية بل هي دولة معادية في المقام الأول“,” . وأضاف منسق عام التيار المدني: “,”لولا هزيمة الأمريكان في مصر مؤخراً، ما ارتفعت الصيحات الدولية بضرب سوريا الحبيبة، في معركة وحيدة وسط عالم عربي منحني للأمريكان، العدو الأكبر للأمة العربية والعالم الإسلامي، وللإنسانية جمعاء“,” . وتابع الشهابي، قائلاً: “,”تلك الدولة التي ألقت قنابلها على هيروشيما ونجازاكي، أعادت الاستعمار بلباسه الكاكي في العراق ومن قبله فيتنام وأفغانستان، هي بمثابة اللص الأول في العالم“,”، مشيراً إلى أن عُملة أمريكا وكل نفقاتها في الحروب التي تحتل بها دول العالم لا تتكلف قيمة ورق البنكنوت الذي طبعت عليه، وأن هذا الشيطان الأكبر الأمريكي يخوض آخر معاركه في الوطن العربي التي ستكون بمثابة مقبرتها في الشرق الأوسط“,” . وعن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، قال الشهابي، إن هذا الرجل المصري فعل ما لم يفعله أي أحد في العالم كله تلك الشخصية الأسطورية التي واجهت المخطط الأمريكي بكل قوة وثبات ورفضت الانصياع للقوي الأمريكية “,”الكاوبوي“,”، ولو قيد الله لكل الدول العربية قائدًا عظيمًا مثله لانتهت أسطورة أمريكا من الوجود . أما فيما يخص المبادرة الروسية الأخيرة بشأن نزع فتيل الأزمة السورية والسماح بالرقابة الدولية على مستودعات الأسلحة الكيماوية السورية، قال الشهابي: نقبل بعضها ونرفض البعض الآخر، نقبل أن يتم نزع أسلحة الدمار الشامل من كل دول العالم وعلى رأسها إسرائيل، الطفل المدلل للأمريكان، أما أن يكون هدفها صهيو أمريكي لتدمير الترسانة النووية السورية في حين أن إسرائيل تمتلك وحدها ما بين 200 إلى 400 رأس نووية، علماً بأن إسرائيل برغم كونها عضوًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا أنها لم توقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ولذلك فهي لا تخضع لمراقبة الوكالة أو العقوبات التي للوكالة صلاحية فرضها . واختتم الشهابي، تصريحاته قائلاً: “,”فلنتعلم الحكمة من رأس الذئب الطائر، مُعمر القذافي وإصرار حلف الناتو على تدمير ليبيا وعزل حاكمها واليوم تجريد سوريا من سلاح الردع الخاص بها، رغم أن الطريق لضرب دمشق سيكون خطوة نحو تهديد العالم العربي ووضعه تحت مظلة دولية، فلنَعد عدتنا القوية، حتى نهب جميعاً حينما ينادي المنادي حي على الجهاد، لكي تعود فلسطين إلى حضن الأمة العربية ونفك قيد المسجد الأقصى الأسير“,” .