ناقش أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن، خلال اجتماع طاريء عقد، اليوم الأربعاء، في عمان، بدعوة عاجلة من رئيسه الدكتور سليم الزعنون، سبل التصدي ومواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المجسد الأقصى ومدينة القدس. وطالب المجتمعين بعقد جلسة طارئة للاتحادين البرلمانيين العربي والإسلامي في أقرب وقت ممكن لبحث الوضع في القدس وفي الأقصى واتخاذ القرارات لحماية المسجد المبارك، ودعم صمود أهل القدس ليتمكنوا من الاستمرار في التصدي للمحتل في القدس وحماية مسجدها المبارك. وثمن رئيس المجلس الوطني - خلال الاجتماع - موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحازم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وقضيته العادلة ودفاعه عن المسجد المبارك. وأكد أعضاء المجلس على أن القدس بحاجة للأموال العربية وليس للأقوال فقط، والقدس لا تنقذها المناشدات والمطالبات فقط بل تنقذه الموازنات المحددة والمواقف الصلبة واستخدام كافة أوراق القوة والضغط العربية والإسلامية لتمكين المقدسيين من الصمود في مواجهة التمويل الصهيوني العالمي والسياسات الرسمية الإسرائيلية، داعين إلى إطلاق هبة شعبية فلسطينية للدفاع عن الأقصى وعدم ترك المقدسيين يقاومون الاحتلال وحدهم. كما دعوا إلى سرعة إنهاء الانقسام لأن القدس ومقدساتها أحوج ما تكون إلى وحدة الصف الفلسطيني وتسخير كافة الإمكانيات من اجل حمايتها والدفاع عنها، معتبرين أن هذا هو الوقت المناسب للوحدة الوطنية. وقرر المجتمعون إرسال رسائل عاجلة للبرلمانات العربية والإسلامية خاصة تحثهم على تحمل المسؤولية تجاه ما يحصل في القدس والمسجد الأقصى إضافة إلى تكثيف الاتصالات البرلمانية مع الاتحادات البرلمانية الأوروبية والدولية والإفريقية والأسيوية من أجل خلق رأي موقف برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لوقف جرائمه في القدس والمسجد. ووجه أعضاء المجلس التحية والتقدير والاعتزاز بحرائر القدس وشبابها وشيوخها المرابطين على أرض القدس والمسجد الأقصى الذين يتصدون بصدورهم العارية لآلة القمع الاحتلالية، داعين إلى مد أهل القدس بالشباب من خارج المدينة لمناصرتهم والدفاع عن القدس. ومن المقرر أن تجتمع غدًا الخميس لجنة مصغرة من أعضاء المجلس الوطني لصياغة التوصيات التي أوصها بها المجتمعون اليوم ورفعها لرئيس المجلس لمخاطبة الجهات ذات العلاقة.