سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاطر ذبح الأضحية خارج المجازر.. الترباني: يؤدي لتلوث بيئي ونقل أمراض السل والطفيليات والبروسيلا والمقوسات.. شاور: يتم على الترع والمصارف والشوارع بنسبة 90% في العيد
مع استقبال عيد الأضحى المبارك، سوف نشعر أن مصر تحولت إلى مجزر كبير بعد أن تتحول شوارع المدن والقرى في مصر إلى برك من الدماء تحمل التلوث والمرض الناتج من جراء ذبح الأضاحي أمام المنازل وبمداخل العمارات، وسوف نشتم رائحة الدم ونرى مخلفات الذبائح في كل مكان تزكم أنوفنا، ويتكاثر حولها الذباب وتلوث البيئة المحيطة بنا من كل مكان، والأخطر ليس التلوث البيئى فحسب لكن هناك مخاطر على صحة الإنسان إذا تناول اللحوم غير المعروضة على الأطباء البيطريين، ومن أخطر هذه الأمراض السل الرئوى واليرقان والدودة الشريطية والطفيليات والبروسيلا والمقوسات.. وغيرها من الأمراض والمخاطر التي تصيب الإنسان. "البوابة نيوز" ناقشت الأمر مع عدد من الأطباء البيطريين، للخروج بعدد من النصائح والتوجيهات للحفاظ على صحة المواطنين. في البداية قال الدكتور حسين بدر التربانى، أستاذ فسيولوجيا الحيوان بكلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة، إن الذبح خارج المجازر يؤدي إلى تلوث بيئي عن طريق صرف دماء الحيوانات المذبوحة بالمصارف وبالشوارع، حيث إن بها ميكروبات قد تنتقل عن طريق المياه إلى الإنسان فيما بعد، وأخطر ما ينتج عن الذبح في أماكن غير صحية هو وقوف الحشرات على اللحوم تاركة سمومها في اللحم لتنتقل إلى الإنسان بمجرد أن تنزل أمعاءه، إضافة لنقلها للعديد من الأمراض الأخرى، مضيفًا أن هناك العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق ملامسة الحيوان قبل الذبح، خصوصًا أن كان من يقوم بالذبح بيده جرح مثلًا، أو بعد الذبح خارج المجزر ينتقل للإنسان مثل السل "الدرن الرئوي" والطفيليات كالديدان الشريطية ومرض البروسيلا "الحمى المالطية"، وداء المقوسات، وذلك إذا كانت الحيوانات المذبوحة مريضة ولا يعلم الجزار بالطبع ذلك. وأشاف التربانى، إلى أن الكثير من المصريين يفضلون الإفطار على الكبد والجهاز التنفسي "الفشة" بعد الذبح مباشرة، وهذه قد تكون مصابة بأمراض معدية للإنسان يصعب على من يذبحون خارج المجازر اكتشافها، ونتيجة لعمليات الطبخ السريعة وغير الصحية في أحيان كثيرة تنتقل العدوي للإنسان، موضحًا أنه في النهاية إن كان ولا بد من الذبح خارج المجازر وهذا الغالب طبعًا في ذبح الأضاحي فنوصي كل مضحي باصطحاب أضحيته إلى الطبيب البيطري للكشف عليها، والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية خصوصًا أهالينا بالريف المصري والذين في الغالب يقومون بذبح أضحيتهم بأنفسهم حفاظًا على صحتهم وصحة أطفالهم.