القارئة: ف. م. ز - القليوبية أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة مخطوبة ومشكلتي أني أشعر بالغيرة الشديدة على خطيبي من كل شيئ زميلاته في العمل وأقاربه حتى من والدته لدرجة أني اغضب واتصرف بعصبيه عندما تقوم والدته بالمزاح معه أو تقبيله وأجلس لأتخيل ما قد يحدث بينهما في غيابي واعتبرها "ضرتي" وليست حماتي المستقبلية. وأتمني لو أن والدته تختفي من حياته تماما رغم أني أبادله مشاعر الود والحب وهو دائما يحاول ارضائي ونتج عن هذه الغيرة مشكلات كثيرة منها بطبيعة الحال كراهية والدته لي ومحاولتها اثنائه عن الزواج مني وحثه على فسخ الخطبة بحجة أني مريضة نفسيا وتفاديا لحدوث ما لا يحمد عقباه في المستقبل فهل أحتاج بالفعل للعلاج النفسي؟؟ ريح قلبك – هدى زكي يقول الشاعر الإنجليزي جون درايدن "الغيرة هي الحشرة التي تقتل الروح" عزيزتي صاحبة الرسالة الشعور بالغيرة على من نحب هو شعور صحي وطبيعي طالما لم يتخطى حدوده المقبولة ليصل إلى مرحلة الغيرة المرضية والتي تصبح مصدرا للأذى النفسي، حيث تعتبر الغيرة الزائدة من أحد أهم أسباب التوتر في العلاقات العاطفية والتي قد تؤدي إلى الفشل وخسارة الشريك. وقد تنتج من انعدام ثقتك في نفسك أو إحساسك بالعجز لذلك عليك الكف عن التوتر والقلق الغير مبرر في علاقتك بخطيبك ووالدته فلو أن خطيبك لا يريدك فما كان تمسك بك حتى هذه اللحظة برغم المشكلات المتزايدة بينك وبين والدته لذلك جددي ثقتك في نفسك وعليك إصلاح علاقتك بوالدة خطيبك لأنها ستظل أمه مهما فعلت وقد يتخلى عنك ولا يتخلى عنها أبدا. لذلك لا تضعي نفسك معها على كفتي ميزان فكفتها راجحة ولكن اظهري حبك واحترامك لها وعامليها كوالدتك تماما واطردي من عقلك تلك الوساوس والضلالات فقط احرصي على كسب رضاها واطلبي من خطيبك محاولة تلطيف الأجواء بينك وبينها للتقليل من حدة المشكلات. إذا لم تنجح محاولاتك بالسيطرة على غيرتك الزائدة فعليك استشارة الطبيب النفسي المختص فمرضى الغيرة الزائدة أو المرضية يعتبرون من المرضى الخطيرين لأن الغيرة قد تدفع لارتكاب الجرائم التي يأتي على رأسها الأذى الجسدي والانتحار، وقد تكون الغيرة المرضية ناتجة من مرض عقلي آخر وتحتاج إلى تناول العلاج المناسب. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]