قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن استمرار الاقتحامات والاستفزازات اليومية في مدينة القدسالمحتلة، واستمرار استخفاف إسرائيل بالمشاعر الدينية الفلسطينية والعربية سيكون له عواقب وخيمة .. مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، واللجوء إلى قرارات مهمة. وأكد أبوردينة - في تصريح اليوم الثلاثاء - أن الواقع الحالي سيتغير وفق حركة التاريخ، ولصالح فلسطين، والأمة العربية .. موضحا أن مواصلة إسرائيل لاعتدائها السافر على المسجد الأقصى المبارك، وتجاهلها لكل الدعوات العربية والدولية لوقف هذا التصعيد يستدعي تحركا عربيا، وإسلاميا، ودوليا لهذه الحرب الدينية التي فرضتها إسرائيل، والتي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي. وأشار إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تنكسر، وأن التراخي الدولي والانحياز الأمريكي بدعم إسرائيل ستكون له نتائج سلبية على المنطقة .. مضيفا أن استمرار الانقسام شجع إسرائيل على التمادي والاستخفاف بالشعب الفلسطيني، لأن الانقسام حول الصراع ضد الاحتلال إلى صراع داخلي استفادت منه إسرائيل. ولفت أبوردينة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى سلسلة من الاتصالات، وبعث برسائل مهمة لكافة الأطراف .. مطالبا بمواقف مشتركة وجادة لحماية القدس والمقدسات قبل فوات الأوان. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي، المسجد الأقصى المبارك بصورة وحشية، بمشاركة مسئولين إسرائيليين ومستوطنين يهود، كما حطمت قوات الاحتلال، بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال اقتحام وحشي للمسجد باب المغاربة، واعتدت على المعتكفين، وأطلقت القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية.