اهتمت صحف السعودية بتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود خلال زيارته أول أمس" السبت " لتفقد موقع حادثة سقوط الرافعة بالحرم المكى ، كما اهتمت من جهة أخرى بتطورات الأحداث فى اليمن. فمن جانبها ، قالت صحيفة "الوطن" إنه حين يظهر الملك سلمان - خلال زيارته التفقدية لموقع الحادث بالحرم المكى - للعالم أجمع أن "السعودية في خدمة البيتين الشريفين" و" أن ملكها يتشرف بأن يكون خادم الحرمين الشريفين" ، فتلك رسالة تعني كثيرا ، والمملكة التي وظفت مبالغ هائلة لتطوير الحرمين وفق أرقى المواصفات الهندسية والمعمارية ، لن يعيقها حادث عرضي عن إكمال مسارات التطوير عاما بعد عام ، بما يتناسب مع أعداد المسلمين المتزايدة ، ليؤدوا مناسك الحج ضمن أحسن الظروف. وفى الشأن اليمنى وتحت عنوان "تنفيذ 2216 دون شروط" ، قالت صحيفة "عكاظ" حسنا فعلت القيادة اليمنية حينما قررت رفض المشاركة في أي مفاوضات مع مليشيات الحوثي ومرتزقة علي صالح قبل الاعتراف الصريح بالقرار الدولي 2216 ، وتنفيذه دون قيد أو شرط ، فخبرة التجارب السابقة تكشف أن المتمردين يستثمرون التفاوض للمماطلة والتسويف وإضاعة الوقت ، والاستمرار في حرب الإبادة التي يشنونها على الشعب اليمني وتحويله لبؤرة طائفية وإرهابية. من جانبه شدد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ، على أنه فات أوان الحوار العبثي مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وأن العمليات العسكرية هي التي ستحسم الوضع الميداني على الأرض ، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل سياسي للأزمة اليمنية إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 على الأرض بلا شروط أو قيود. وقال في تصريحات ل "عكاظ " إن قرار الحكومة الشرعية بعدم المشاركة في محادثات للسلام مع الحوثي إلا بالاعتراف بالقرار 2216 دون قيد أو شرط ، جاء بهدف عدم إعطاء الحوثي الفرصة لإضاعة الوقت والتسويف والمماطلة لترتيب أوضاعه الداخلية ، مشيرا إلى أنه بعد بسط قوات الشرعية على كامل التراب اليمني سيتم استئناف الحوار اليمني بحضور جميع الأطراف اليمنية ، وأشار إلى وجود تنسيق بين قوات التحالف والجيش اليمني في وضع عسكري قوي ويستطيعون حسم المعركة على الأرض. وتابع قائلا لقد تعاملت الحكومة مع مؤتمر جنيف بإيجابية ولكن كانت النتيجة سلبية ، ولقد أثبتنا جديتنا على الحلول السلمية لكننا شعرنا أن المبعوث الأممي ولد الشيخ لم يقدم أي ضمانات أو رسائل من الحوثي أو صالح تؤكد رغبته في الدخول في مفاوضات مسقط ولم يتم إصدار أي بيان من جانبهم ، محملا ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مسؤولية إفشال أي حلول سلمية لأنهم غير جادين في حل الأزمة ويسعون لإطالة أمدها . من جهتها ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط " الدولية فى طبعتها السعودية عن عبد العزيز جباري مستشار الرئيس اليمنى تأكيده على أنه لا لقاء مع الميليشيات قبل خروجها من المناطق التي تسيطر عليها ، وتسليم السلاح وتمكين الدولة من ممارسة مهامها التي يكفلها الدستور ، لافتا إلى ضرورة تنفيذ القرار الدولي دون قيد أو شرط: «وأن أي جهد لحل الأزمة لن ينجح دون حرص كافة الأطراف على مصلحة البلاد». ومن جهته ، كشف المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري عن وجود ارتباط بين تكثيف العمليات العسكرية وإعلان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد عن وجود تشاور بين ميليشيات الحوثي وصالح والحكومة الشرعية. وقال فى تصريحات لصحيفة "الرياض" إن الميليشيات والمخلوع يحاولون الاستفادة من ذلك وتحسين وضعهم على الأرض قبل الدخول في مفاوضات مع الحكومة الشرعية ، وقوات التحالف تعي ذلك ولذلك كان هناك استهداف لتحركاتهم ضمن العملية الأساسية لإعادة الأمل والتي تنص على التصدي لمليشيات الحوثي وصالح. وأكد العميد عسيري أن هناك دعما لأعمال الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في كلا من تعز ومأرب ، والموقف العسكري في تحسن والعمليات تسير بشكل ايجابي ووفق الجدول الزمني المخطط له ، منوها بأن العمليات لا تزال في بداياتها والنتائج مبشرة بالخير ، ولفت أن عمليات قوات التحالف حاسمة ولن تعطى الفرصة لهذه المليشيات لأن تحول هذه الحرب إلى استنزاف للشعب اليمني وقوات التحالف.