شيع الآلاف من أهالي قرية كفر الشوبكي بدائرة مركز أبو كبير بالشرقية اليوم الأحد جثمان الشهيد "أيمن محمد محمد سالم"، أمين شرطة من قوة مباحث مركز شرطة فاقوس، البالغ من العمر 47 عاما، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى التيسير بالزقازيق متأثرًا بإصابته على يد مجهولين أثناء توجهه إلى عمله، وذلك في جنازة عسكرية مهيبة حضرها الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية واللواء خالد عبد الرحمن يحيي مدير أمن الشرقية ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من أمناء الشرطة زملاء الشهيد. تحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية حيث ردد المشيعون هتافات: "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله"، "الإرهاب عدو الله"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، "مصر مصر تحيا مصر"، و"الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة". خرجت الجنازة من مسجد الشهيد سعيد حمدي ملفوفا في علم مصر وتم موارة جسد الشهيد بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وأصدقائه. يذكر أن الشهيد متزوج ولديه من الأبناء 5 أطفال الأول يدعي "حسيني" 15 سنة، والثانية تدعي " زينب " 13 سنة و" محمد " 9 سنوات و" مريم " 5 سنوات و" عبد الله " 3 سنوات " وله من الأشقاء 6 أشقاء، فيما ذكره أهالي القرية بأنه على خلق حسن وكان سباق بالخير ولا يؤذي أحدا وعرف عنه الطيبة. قالت والدة الشهيد الحاجة " سناء " أثناء تشييع جثمان نجلها: حسبنا الله ونعم الوكيل في اللى قتلوه " ابني كان زينة الشباب والإرهابيين خطفوه مني " " في الجنة ونعيمها يا أيمن". وقالت زوجة الشهيد "خدوك مننا يا أيمن.. حسبي الله ونعم الوكيل".. " مين هيربي أولادك بعدك يا أيمن ".. " منهم لله الظلمة ". وقال "إيهاب" شقيق الشهيد: حسبي الله ونعم الوكيل في اللى قتلوه وحرموني من أخويا الكبير اللى كان بمثابة الأب والأخ بعد وفاة والدي، منهم لله الكفرة الظلمة". وكان اللواء خالد عبد الرحمن يحيي مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء عبد اللطيف الحناوي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بتلقيه بلاغًا بقيام ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون دراجة بخارية بالتعدي على " أيمن محمد محمد سالم " 47 سنة أمين شرطة من قوة مباحث مركز شرطة فاقوس ومقيم بقرية كفر الشوبكي بدائرة مركز أبو كبير بألة حادة مما أسفر عن إصابته بجرح نافذ بالرأس وسرقة سلاحه الميري. وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابستها وسرعة ضبط الجناة.