شيع الآلاف من أهالي قرية المناصرة التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية، جثمان شهيد الواجب الوطني المجند إبراهيم رضا محمد القشاط، في جنازة شعبية مهيبة، تقدمها عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية، حيث ردد المشيعون الهتافات: لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ومصر مصر تحيا مصر والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة والشعب يريد إعدام الإخوان. وخرج الجثمان من مسجد القرية ملفوفا في علم مصر، وتم موارة جسد الشهيد بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وأصدقائه. فيما ظلت عبلة عبدالرحمن، والدة الشهيد، تبكي طوال تشييع الجنازة قائلة "سيبني ورايح فين يا إبراهيم يا حبيبي يا ريتني مكانك" دا انا كنت بانتظرك تدخل على وتقولي كل سنة وانتي طيبة". أما والده رضا محمد القشاط، فقال والدموع تتساقط من عينيه: "ربنا ينتقم من الظلمة دا ابني بقاله سنة واحدة في الجيش وكنا بننتظرة رابع يوم العيد وآخر مرة سمعنا صوته كان يوم العيد وقال لي يا بابا خلي بالك من أمي وإخواتي وادعولي".. مؤكدا أن الشهيد كان يساعده في الإجازة.. حيث إنه يعمل عامل بناء باليومية ودايما الشهيد كان شايل الهم معايا فهو أكبر إخوته الأربعة محمد طالب في الإعدادى وأسماء أولى ابتدائى ووفاء 4 سنوات مطالبا الرئيس السيسي بالضرب بيد من حديد على أعداء الوطن فيما طالب الأهالي محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام، بإطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس تخليدا لذكراه، حيث إنه كان أحد الشباب المحترمين والذين يحبون وطنهم وأن هذا هو أقل واجب تقدمه الدولة له. وفي قرية بردين، لم يختلف الأمر كثيرا، حيث شيع الأهالي وزملاء الشهيد في مشهد جنائزي رهيب، جثمان الشهيد المجند أحمد يحيي محمد فؤاد، 22 سنة، والذي اغتالته أيدي الإرهاب الغاشمة خلال تأديته واجبه الوطني بشمال سيناء، مرددين الشعارات المناهضة لجماعه الإخوان الإرهابية وهتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح "ومشيرين إلى تضامن أهالي القرية مع الدولة بترديد شعار "تحيا مصر.. تحيا مصر" رافعين الأعلام المصرية. وعقب دفن الجثمان بمقابر الأسرة، انهمر شقيق الشهيد في نوبة بكاء هيستيرية على قبرة مرددا "حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة، اخويا حبيبي خطفوه مني" وسط بكاء العشرات من أهالي الشهيد وأبناء قريته وأصدقائه. وقالت الأم المكلومة إنها كانت تنتظر ابنها ليقضي معها العيد ليعوضها عن والده المتوفي إلا إن أيدي الإرهاب اغتالته "ربنا ينتقم منهم مؤكدة انها آخر مرة سمعت صوته يوم العيد واخر كلمة كانت "ادعيلي يا امي" وربنا يحرق قلوبهم وينتقم منهم وحسبى الله ونعم الوكيل في كل إرهابى خسيس دا كان أحن واحد على". وقال شقيق الشهيد، أنهم كانوا يتمنون وجود شقيقه معهم في أيام العيد حتى تكتمل فرحتهم وأنهم تلقوا خبر استشهاده بكل الصبر ويحتسبوه عند الله من الشهداء لافتا إلى أنه لن يترك دم شقيقه هدرا ويطالب الرئيس السيسي بفتح باب التطوع للشباب للقصاص من هؤلاء الارهابيين. فيما أكد أحد ابناء القرية بأن الشهيد يشهد له بدماثة الخلق والاحترام من كل أبناء القرية سواء كبارا أو صغارا.. مشيرا إلى أن الشهيد كان يعمل خلال فترة إجازته لمساعدة والده لمواجهة غلاء المعيشة، وأنه كان يستعد للخطوبة بعد انتهاء فترة التجنيد الخاصة به والتي كان مقررا لها بعد شهرين.