«البوابة» مع صناع الكريستال وبائعى الورود وملوك البهجة: الصين خربت بيوتنا.. و«الزبائن مش معاها فلوس» شوارع قديمة ضيقة ما زالت تحمل لافتات عتيقة لم تتغير منذ عشرات السنين.. تتراص الدكاكين القديمة، والمساجد الأثرية، فيخلقا صورة بديعة تمتزج فيها التجارة، ليحتفظ شارع «الموسكي» بثقافته منذ تأسيسه على يد الأمير «عز الدين موسك» في عهد صلاح الدين الإيوبى. مئات من الباحثين عن أفضل البضائع زهيدة الأسعار.. بائعون يفترشون الأرصفة بمنتجاتهم ويتفاوضون مع بعض الزبائن على ثمنها.. يكتظ الشارع بعربات الحمَّالين الذين يزاحمون المارة، لتوصيل ما يحملونه من بضائع.. سيدات اتخذن من «الموسكي» قبلة لهن، أملا في تجهيز بناتهن من أدوات منزلية، يحملن ما لذ وطاب من منتجات في «كراتين»، حملنها على رءوسهن، لتمتزج الفرحة بحرارة الصيف، بصخب الشارع الذي لا ينتهى.. وجوه كثيرة ازدحم بها الشارع، فهؤلاء صانعو الشمعدان والنجف ينتظرون محبى الأناقة والأصالة ليبيعوا لهم بعض القطع، هؤلاء لاينتظرون تعديلًا وزاريًا ولاإقالة حكومة ولا«مجلس أعلى للعالم» ولا حزب النور فقط ينادون«لم علينا عبيدك يارب»