زادت عاصفة رملية شديدة اجتاحت أجزاء من الشرق الأوسط من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعيشون بالفعل في ظروف صعبة. وقتلت العاصفة الرملية في لبنان شخصين على الأقل منذ الثلاثاء (8 سبتمبر) ونقل أكثر من 750 شخصا إلى مستشفيات بسبب مشكلات تتعلق بالتنفس. وطلبت وزارة الصحة من الناس البقاء في منازلهم خاصة الذين يعانون من مشكلات صحية وكبار السن والنساء الحوامل وإذا اضطروا للخروج أن يغطوا وجوههم. لكن لم تكن هناك حماية تذكر من الحرارة الشديدة والرمال للاجئين السوريين في مخيم المنية غير الرسمي للاجئين السوريين في مدينة طرابلساللبنانية. وكان خالد محمد أحد اللاجئين من حمص يجد صعوبة في الكلام وهو مستلق في خيمته أمام مروحة هواء. وقال "عم بضايقني، يصير ضيق في التنفس." وقالت ام حمد وهي لاجئة من حمص كذلك انها تجد صعوبة في إبقاء الغبار خارج الخيمة وأضافت انهم يعانون كذلك من انقطاع الكهرباء. وأضافت أم محمد "مافيك ترفع النايلون، إذا بدك .. بدو يفوت عليك هوا بدك تتنفس، والهواء يلي عم تتنفسه كله مغبر، لا في كمامات، ولا في حماية، الغبرة بدها تفوت عليك، مستحيل، مش قاعدين ببيوت لحتى الغبرة مستحيل ما تفوت لجوا، والمروحة إذا بدا تشتغل علي كهربا، الكهربا عم تجي 6 ساعات وتقطع 6 ساعات." وبدأ الطقس يتحسن بعض الشيء في طرابلس لكن مازال بالإمكان رؤية الغبار العالق بالجو في مدينة صيدا الجنوبية. وقال اللاجئون السوريون إن الأطفال معرضون للخطر بدرجة كبيرة. وقال اللاجئ السوري محمد حجازي "الوقت يلي قضيناه وقت سيئ الشوب سوا ضرر للأطفال بالعيون وسوا حساسية يعني كانت حالة مأسوية فعلاً." وقال عبد الباسط سعيد وهو لاجئ سوري آخر "الطقس هيدا موجات حارة وتضررت الأطفال العالم كلها الطقس ليس طبيعي خالص." ويقيم حجازي وسعيد في مجمع مهجور تحول إلى مأوى مؤقت للاجئين السوريين. وتقلص مدى الرؤية يوم الثلاثاء إلى بضعة أمتار فقط في العاصمة اللبنانيةبيروت حيث عانى السكان من ارتفاع معدلات الرطوبة وارتدى بعض العمال اقنعة واقية.