تزداد حدة وأشكال حوادث كراهية المسلمين فيما يعرف ب"الإسلاموفوبيا"، من أهمها كان الفيديو الصادم لشخص ضرب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما بقسوة غير مبررة، لمجرد أنها ترتدي الحجاب. وأعادت جريدة "ديلي ميل" نشر هذه الحادثة الأليمة بتاريخ 7 سبتمبر 2015، بالرغم من مرور أكثر من عامين على وقوعها، للتذكير بخطورة جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب. الفتاة التي تم الاعتداء عليها في الفيديو تدعى "تسنيم كبير"، وتسبب لها الهجوم الشرس من الخلف في السقوط على الأرض مغشيا عليها، مع حدوث كسر في الأسنان الأمامية وقطع في الشفة. والجاني في هذا الحادث يدعى "مايكل أيوواد"، كان يبلغ وقتها من العمر 34 عاما، وهو نيجيري الأصل، واعتدى على تسنيم بينما كانت تتوجه إلى كُليّتها الجامعية للدراسة في نيوهام بعد ظهر يوم 13 نوفمبر 2012. وألقي القبض على "أيوواد" بمساعدة لقطات الفيديو التي أفرجت عنها الشرطة وقتها، وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات في فبراير بعد اعترافه بأنه مذنب في هجومين منفصلين على "تسنيم" وشابة أخرى. ويأتي هذا الاعتداء على الشابة تسنيم كمثال لهجمات الإسلاموفوبيا، التي يجري التحقيق فيها بشكل مكثف داخل بريطانيا، في ظل الارتفاع الحاد في عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في العاصمة، وخصوصا مع النساء اللواتي يرتدين الحجاب، ويمثلن نحو 60% من الضحايا.