سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البيئة" تدرب المفوضين المصريين على كيفية التحدث أمام المؤتمرات العالمية.. أبو السعود: للتأكيد على اهتمام مصر بالمتغيرات المناخية.."ساتي": لتحقيق أهداف القارة السمراء والمصالح الوطنية
عقدت وزارة البيئة خلال الفترة الأخيرة، ورش عمل لأول مرة لتدريب المفوضين المصريين على كيفية التحدث أمام المؤتمرات العالمية.. حيث يعد المفوض هو المبعوث الرسمى باسم مصر، الذي من المفترض أن يحقق مطالب ومصالح البلاد خلال حضوره لتلك المؤتمرات. ومن جانبه قال المهندس أحمد أبو السعود، رئيس الجهاز التنفيذى بالوزارة في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن ورش العمل، التي تقوم بها وزارة البيئة خلال الفترة الحالية المتعلقة بتنمية مهارات المفاوضين المصريين بالاتفاقيات البيئية الدولية، جاءت من أجل تدريب المسئولين والمفاوضين المصريين من مختلف القطاعات المصرية على كيفية التحدث أمام المؤتمرات الدولية العالمية. أضاف أن خالد فهمي، وزير البيئة يشارك بنفسه أيضًا في المؤتمرات التحضيرية لمؤتمر باريس، مشيرا إلى انتهاء هذه المؤتمرات آخر هذا الأسبوع، كما أكد أبو السعود على أهمية "مؤتمر باريس" المقرر عقده خلال الفترة المقبلة لمصر وللبلدان الأفريقية في الدفاع عن حقوق القارة السمراء، وفى تحمل البلدان الأوربية مسئوليتها في التأثير على ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأكد أبو السعود، أنه من الضرورى جدا اظهار الوعي بأهمية الحوار التفاوضي الإيجابي البيئي واستخدام الأساليب العلمية الحديثة للمساهمة في حل النزاعات والقضايا البيئية المتشابكة بالمؤتمرات الدولية، موضحًا أن ذلك من شأنه تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة لتطبيق الإطار العلمى لعمليات التفاوض البيئى الفعال في مجال التنمية المستدامة بمصر والمجتمع العربي. وتابع أبو السعود، أن المجتمع الدولى أظهر اهتمامه بعملية التفاوض في الاتفاقيات البيئي حديثة العهد..مشيرًا إلى أن هذا يعكس الاهتمام الدولى بقضايا البيئة التي لا يمكن إعادة التعامل معها بصورة منفردة. وبالنسبة إلى التحكم في التلوث الصناعي، أكد أبو السعود، أن الجهاز يعطى أهمية كبرى للتحكم في التلوث الصناعي، مؤكدًا على سعى الوزارة إلى المحافظة على معدلات نمو القطاع الصناعي مع مراعاة التوافق البيئي، مضيفًا أنه " عندما تزيد الطاقة الإنتاجية للمصانع، يزيد معها احتياج تلك المصانع إلى الوقود، وبالتالى تزداد نسبة المواد خام المستخدمة..مما تسفر عن زيادة الانبعاثات الحرارية والاحتباس الحرارى" وأضاف أبو السعود، أن عوادم السيارات تسفر أيضا عن زيادة نسبة الاحتباس الحرارى بشكل ملحوظ.. مشيرا إلى أن البلاد كانت تحتكم على مليون سيارة في فترة السبعينات، وتطورت الأوضاع إلى أن وصل عدد السيارات إلى 6ملايين سيارة. ومن ناحيته، قال المهندس إسلام طه، المسئول بالهيئة الإقليمية للمحافظة على البحر الأحمر، إن الورش التدريبية الوطنية، التي تعقدها وزارة البيئة، حول مهارات التفاوض في الاتفاقيات البيئية الدولية، تهدف إلى رفع خبرات التفاوض لدى الخبراء والمسئولين المصريين أمام المؤتمرات العالمية وأشار طه، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى أن تلك الورش تأتي كنموذج تعاون بين الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر، ووزارة البيئة، مؤكدًا أهمية رفع خبرات المفاوضين المصريين أمام المؤتمرات والاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف. ومن جانبه قال الدكتور محمد سيد أحمد ساتى ممثل الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، إن هدف ورش العمل الإقليمية التي تنظمها وزارة البيئة حول مهارات التفاوض في الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، هو بناء القدرات في مهارات التفاوض لدى المفاوضين المصريين. كما أكد ساتى، أن التفاوض على المستوى الدولى بحضور ممثلين عن دول العالم يمثل تحديا كبيرا للمفاوض، ويشتمل على كثير من التعقيد.. وذلك نظرا لتضارب المصالح السياسية والاقتصادية بين الاطراف المتفاوضة والتي تسعى إلى تحقيق مصالحها الوطنية وخدمة توجهاتها المستقبلية.