مجدي الجلاد باقٍ.. لا علاقة لنا بقناة «الناس».. وزيادة الميزانية لن تذهب للعاملين تواجه بعض القنوات الفضائية عدة أزمات مادية طاحنة فى الفترة الأخيرة، ومن بينها قناة «سى بى سى»، والتى مرت بعدة أزمات، أدت إلى اتخاذ عدة قرارات داخلها، للمرور من الأزمة، مثل إغلاق إحدى قنواتها، بجانب وجود عدة خطط للتطوير خلال الفترة المقبلة، يتحدث عنها مديرها محمد هانى، ل«البوابة» ويقول: «نحرص أن يكون هناك توازن بين الأحداث الجارية والدراما والترفيه، فخلال الفترة الماضية كانت السياسة هى الطاغية، ولكنها فى نفس الوقت ستظل مهمة ومؤثرة ومطلوبة على شاشتنا، وبالنسبة لسى بى سى العامة، سيكون لدينا فى فترة الذروة 3 ساعات دراما، وهناك 3 برامج جديدة من نوعية البرامج الاجتماعية والترفيهية وسوف يقدمها أسماء قوية وغير متوقعة». ■ ماذا عن إغلاق «إكسترا»؟ ولماذا أغلقت «two»؟ - لاتوجد أى نية لإغلاق (إكسترا) فى الوقت الحالى، أما عن أسباب إغلاق «تو»، فلم تكن مالية وإنما فنية، فالقناة لم يكن لديها شخصية تميزها عن القناة العامة، وكان هناك تداخل بينهما، والبرامج التى كانت سبب هذا التداخل تم ترحيلها بالفعل إلى القناة العامة كبرنامج «معكم»، و«صاحبة السعادة»، والشىء الوحيد الذى كان مميزا لها، هو عنصر الرياضة لكنه تعثر، وعدم انتظام النشاط الرياضى فى مصر كان لا يسمح أن تقوم عليه قناة، لذلك اتخذنا هذا القرار، لأن مبررات وجودها لم تعد قائمة. ■ وهل باع مالك القناة محمد الأمين أسهمه فى «سى بى سى»؟ - لم يحدث هذا، ولكن الأمين تخلى عن رئاسته لمجلس الإدارة، وهذا شىء يحسب له، ولا يحسب عليه، ونحن أول مؤسسة تليفزيونية مصرية تفصل الإدارة عن الملكية وهو ما أتمنى وجوده فى كل الإعلام المصرى. ■ وماذا عن ال30 مليون دولار التى تم ضخها مؤخرا فى ميزانية الشبكة؟ - تم بالفعل ضخ المبلغ، وزيادة رأس مال الشبكة بهذه القيمة، التى لن نستخدمها فى زيادة رواتب العاملين بل فى تطوير الشاشة وإضافة عدد من البرامج المميزة. ■ وهل يعنى ذلك انتهاء الأزمة المالية ل «سى بى سى»؟ - كل القنوات المصرية لديها أزمة مالية، بما فيها السى بى سى، وذلك يعود إلى أننا فى دولة اقتصادها متأزم، كما أنه وخلال السنوات الثلاث الماضية ذهب جزء كبير من الإنفاق إلى البنية الأساسية، وفى النهاية أستطيع أن أقول نحن نذهب تدريجيا إلى ما يشبه الاستقرار. ■ ولماذا استبعدت الشبكة أكثر من 250 من كوادرها ؟ - كان لابد علينا أن نعيد توزيع مواردنا حتى نستطيع البقاء، وأعترف أن هناك كوادر قوية رحلت ولكن القناة لم تستبعد أحدا «شراً» أو تعسفاً وليس منطقيا أن يصل حالنا لما آل إليه القطاع العام، فنجد 30 ألف موظف فى مهمة يقوم بها 100 موظف فقط، والعنصر الفاصل والأهم أن أى كادر فنى أو صحفى تخطره المؤسسة بإنهاء تعاقده، يحصل على حقوقه كاملة، وفكرة العمل الأبدى هذه فكرة مصرية فاشلة، ولا تصنع تطورا، وهنا أؤكد أن «السى بى سى» من المؤسسات القليلة فى مصر التى لديها وضع تعاقدى مع كل العاملين بها، بعكس جميع المؤسسات التليفزيونية الأخرى فى مصر والتى تسير بطريقة الاتفاقات الشفوية، دون وجود عقود عمل، ولو أى عامل غادر سى بى سى وله مستحقات ولم يأخذها يمكنه الاتصال بى وسأقف بجواره، وأنا بنفسى فعلت ذلك مع الكثيرين ممن غادروا ووارد أن يكون واحد أو اثنان اتجها للقضاء لخلافات حول مستحقاتهما. ■ ما سر علاقتكم بقناة «الناس» وهل تنوى الشبكة إطلاق قناة دينية؟ - لا علاقة لقناة الناس بشبكة سى بى سى إطلاقا، وليس هناك منطق أو دافع يجعلنا ننكر، ولا نعتزم إنشاء قناة دينية، وفى نظرى لا يجب أن يكون هناك قناة دينية منفصلة، فالدين جزء من حياتنا ويجب دمجه فى كل شىء حتى الدراما. ■ وماذا عن قناة جولد؟ ومتى يتم إطلاقها؟ - قناة «سى بى سى جولد» حلم ننتظره، وهدف استراتيجى بالنسبة لنا، وستكون قناة خاصة لمخاطبة الجمهور والسوق العربية، وما يوجد حاليا فى مصر هو العكس فهناك شبكة قنوات عربية ولديها قناة عامة مصرية بل تحمل مسمى مصر، ولذا نخطط لإنشاء جولد فى نهاية 2016، وحتى الآن لا توجد شراكة مادية مع أى دولة عربية لإطلاقها، وسيكون مقر القناة بالقاهرة لكن سيكون لها مكاتب فى بعض الدول العربية. ■ هل سحبت «إم بى سى مصر» البساط من القنوات المصرية؟ - لا توجد محطة تسحب البساط من أخرى على الدوام، وطالما لديك محتوى جيد ويهم الناس سيذهب لك الجمهور، ويمكن لقناة أن تسحب البساط مثلا فى موسم واحد فقط، كما أن نجاح أى قناة مرهون بالاستمرارية فى تقديم الأفضل. ■ ولماذا سحبت «إم بى سى» برنامج «إكس فاكتور» من «سى بى سى»؟ - القناة لم تأخد البرنامج، ما حدث هو أننا عرضنا إكس فاكتور عام 2011، والعام التالى قررنا عرض «ستار أكاديمى»، لأننا رأينا أنه الانسب وفكرته أبسط وأكثر حميمية مع الناس ونجح معنا، ومستمرون فى عرضه ومع نهاية العام سنخرج بالموسم ال11 منه. ■ ولماذا تعرف «سى بى سى» بقناة النجم الواحد؟ - منذ أول يوم انطلقت فيه القناة، واعتمدت على مبدأ أنها ليست قناة الشخص الواحد، لا على مستوى الشاشة أو الإدارة، ولدينا عدد كبير من البرامج والأسماء أما على مستوى الإدارة فهناك مجموعة كوادر تشترك فى اتخاذ أهم القرارات سواء الاتفاق على برنامج جديد أو اسم جديد ينضم للمحطة أو مسلسل جديد. ■ وماذا عما يقال عن رحيل الكاتب الصحفى مجدى الجلاد عن «سى بى سى»؟ - لم يعد سرا أن الجلاد ترك جريدة الوطن المملوكة لمجموعة المستقبل، مالكة قنوات سى بى سى، وهذا ليس معناه أنه سيترك القناة وهو أحد مؤسسيها، ويعود لبرنامجه «لازم نفهم» بعد انقضاء إجازته. ■ لماذا لا يوجد إعلامى من إنتاج وصناعة «سى بى سى» حتى الان؟ - «سى بى سى» حققت جماهيرية للكثيرين، فمثلا باسم يوسف حقق جماهيريته وانتشاره على شاشتنا وتحول لظاهرة قوية ومؤثرة جدا، رغم أن التوقيت الذى ظهر فيه باسم كان يمثل مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للقناة، وهنا أؤكد أنه لا يوجد اسم تصنعه قناة ولا يوجد قناة يصنعها اسم، لابد أن يكون الطرفان لديهما استعداد، والتوقيت صحيحا، كذلك الحال لمدحت العدل وإسعاد يونس. ■ ولماذا لا تعرض القناة برامج «المقالب»؟ - حقيقة نحن لدينا موقف منها، ونحن غير مهتمين بهذه النوعية من البرامج، ونرى أنها ليس لها قيمة حقيقية، وأحيانا تكون ذات تأثير سلبى ومضر، وذلك رغم أننا عرضنا بعضها قبل ذلك مرتين لكنها فى المرتين كانت لطيفة وقدمت بشكل غير مؤذ، وشاشة سى بى سى لا يمكنها أن تعرض برامج المقالب العنيفة وتحتوى على خديعة وتظهر الفنانين فى مواقف صعبة.