قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان "إن اتهامات بالاستغلال الجنسي لمراهقة وجهت لجندي فرنسي ضمن القوات المنتشرة في جمهورية أفريقيا الوسطى". وتأتي الاتهامات الجديدة في أحدث واقعة ضمن سلسلة مزاعم بارتكاب قوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى لسوء سلوك. وتدخلت فرنسا عام 2013 في أفريقيا الوسطى التي كانت إحدى مستعمراتها السابقة للتصدي للعنف بين الميليشيات المسيحية ومتمردي سيليكا وأغلبهم من المسلمين مما أدى إلى تقسيم البلاد فعليا. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين "إن العاملين بالأممالمتحدة وصلتهم تقارير يوم 30 أغسطس عن مزاعم قيام جندي فرنسي بالاعتداء جنسيا على مراهقة العام الماضي، وأنجبت طفلاً في أبريل وأقامت دعوى أبوة لدى السلطات المحلية. وأضاف زيد في بيان أمس الخميس أثناء زيارة إلى جمهورية افريقيا الوسطى "علينا ببساطة أن نجد سبلا لمنع ارتكاب أي جنود في أي مكان مثل هذه الأفعال المشينة وهم الذين يفترض عليهم حماية المواطنين المعرضين للمخاطر". وتابع أنه تم إبلاغ السلطات الفرنسية بالمزاعم الأخيرة وعرضت بعثة الأممالمتحدة التي تسلمت مهام حفظ السلام من القوات الفرنسية المساعدة في التحقيق. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الادعاء العام في باريس أو مسؤولي وزارة العدل الفرنسية. وقال متحدث عسكري فرنسي "إن تحقيقا داخليا يجري في هذه المزاعم". وانتشرت القوات الأجنبية للقضاء على العنف في الدولة المنتجة للماس والتي شهدت مزاعم متكررة عن ارتكاب انتهاكات في العام الجاري. وتحدث تقرير للأمم المتحدة تم تسريبه في ابريل نيسان عن تورط 13 جنديا فرنسيا على الأقل وجنديين من غينيا الاستوائية وثلاثة من تشاد في مزاعم الاستغلال الجنسي للأطفال بين ديسمبر عام 2013 ويونيو عام 2014. وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بعدم التسامح مع المتورطين إذا تأكدت صحة المزاعم. وقال زيد "يجب معاقبة أي شخص يتبع الأممالمتحدة أو القوات الأجنبية يثبت أنه مذنب بشكل يتناسب مع الجريمة".