قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، في تصريحات اليوم، أن ما يتم ترويجه من شائعات، بشأن الحقل "شروق"، الذي أعلنت عنه شركة "إيني" الإيطالية، عن اكتشافه بالمياه الإقليمية المصرية، ليس لها أساس من الصحة، مشيرًا أن هناك من ينشر الشائعات بهدف إثارة البلبلة حول هذا الاكتشاف الضخم. وأوضح كمال، اليوم الأربعاء، أن المنطقة محل الاكتشاف، تم طرحها في أول نوفمبر 2012، ثم تم إغلاقها في 12 نوفمبر 2012، ثم تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها مع شركة "إيني"، في يناير 2014، مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس". وأضاف، أن هذه الاتفاقية من أفضل الاتفاقيات التي قامت مصر بتوقيعها في مجال البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي، لافتًا إلى أن نسبة الشريك الأجنبي "إيني" 30% من الإنتاج، ونسبة الجانب المصري منها 70% يتم تقسيمها إلى 65% للشركة القابضة للغازات، و35% لاسترداد النفاقات. من جانبه قال المهندس خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أن اكتشاف "إينى الإيطالية" في المياه العميقة بالبحر المتوسط في منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية، يعد من أهم وأكبر الاكتشافات للغاز الطبيعي في العالم خلال الفترة الأخيرة. وأوضح رئيس "ايجاس" اليوم الأربعاء، أن هذا الاكتشاف جاء في الوقت المناسب، خاصة وان عمليات التنمية تحتاج لتوفر كميات كبيرة من الطاقة، خاصة أن الدراسات تؤكد وجود أكثر من 30 تريليون قدم مكعب غاز في مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع، وهي مساحة كبيرة جدا مقارنة بمساحة أي حقل آخر. وأشار عبدالبديع، إن مساحة الحقل كبيرة تخطت 4 آلاف متر تحت سطح البحر ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك 630 مترا في صخور الحجر الجيرى، وهي ذات خصائص جيولوجية جيدة توفر إنتاجية عالية من الغاز وهي طريقة غير تقليدية لإنتاج للكشف وإنتاج الغاز، مضيفا أن إيني قامت بحفر بئر واحد، ومن المخطط أن تقوم بحفر 20 بئرا للوصول إلى أعلى معدلات إنتاج باستثمارات تتخطي مليارات الدولارات، لافتا إلى أنه من المقرر أن تضخ ايني نحو 3: 4 مليار دولار في المرحلة الأولى فقط. ولفت رئيس "ايجاس" إلى أن هذ الحقل الجديد "شروق" سوف يضيف نحو 25% إلى الإنتاج اليومي الحالي، لافتًا إلى أنه لم يتم حتى الآن التحديد الدقيق للكميات التي يتم استخراجها يوميًا.