انخفض عدد اللاجئين القادمين من المجر إلى محطة القطار الرئيسة في العاصمة فيينا "فينر فيستبان هوف"، اليوم الثلاثاء، بشكل ملحوظ، حيث وصل عددهم إلى 150 لاجئا. وصرح المتحدث الرسمي باسم جهاز شرطة العاصمة، رومان هاسلينجر، مساء اليوم، بأن وزارة الداخلية تعمدت تقليص عدد رجال الشرطة في محطة القطار، بهدف تخفيف العبء عن اللاجئين، وقال "يوجد حفنة قليلة من رجال الشرطة لقبول طلبات اللجوء"، لكنه نفى في المقابل قيامهم بأية إجراءات رقابية على اللاجئين في المحطة، مؤكداً "لا توجد أي ضوابط رسمية". وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم شركة السكك الحديدية النمساوية، مايكل براون، إن "الشركة ركزت على توفير الأمن للاجئين في المحطات"، في إشارة إلى اختفاء رجال الشرطة عن المشهد، وتابع "نحن نريد التعامل مع هذه الأزمة بإنسانية"، حسبما أكد المتحدث الرسمي، لافتاً إلى استعانة الشركة بنحو 30 موظفا إضافيا لتعويض النقص الشرطي. وعلى صعيد متصل أنشأت شركة السكك الحديدية فرقة إدارة أزمات، في ظل توقعات بوصول تدفقات كبيرة من اللاجئين خلال المرحلة الراهنة، على خلفية "عدم إمكانية التنبؤ بما يجري على الجانب المجري"، وأفاد براون أن الشركة "تزود الركاب اللاجئين بالمشروبات والوجبات الخفيفة مجانا" خلال مسافة الرحلة من المجر إلى النمسا.