سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقل "شروق" للغاز الطبيعي..بشرة خير للمصريين.. زهران: يوفر 11 مليون قدم مكعب للصناعة والمنازل.. أبو العلا: يشجع الشركات العالمية في مجال التنقيب.. عبدالغفار: يحقق الاكتفاء الذاتي لمصر
جاء اكتشاف شركة "اينى" الإيطالية أكبر حقل للغاز الطبيعي بالعالم في المياه الإقليمية المصرية بداخل البحر المتوسط، بمثابة بارقة أمل للمصريين الذين تتوق أنفسهم إلى أنباء تحمل الخير في المستقبل القريب في ظل أوضاع اقتصادية خانقة، في الوقت نفسه جاء الخبر كالصاعقة على تل أبيب التي كانت تعقد آمالا واسعة على حقل ليفاثان للغاز، إلا أن الحقل المصري المكتشف قضى على آمالها حيث يتضمن الحقل المكتشف احتياطات اصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبه من "الغاز الطبيعي " تعادل نحو 5.5 مليار برميل من المكافيء النفطي"، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع". " البوابة نيوز" استطلعت اراء خبراء البترول ليحدثونا عن فائدة هذا الاكتشاف الجديد وما الفائدة التي سيحققها للبلاد خلال القترة المقبلة. من جانبه اعتبر الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولي اكتشاف "اينى" لحقل " شروق" للغاز الطبيعي أنه الاكتشاف الأكبر في مصر والعالم في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هذا الحقل إذا كان تم اكتشافه في عهد وزير البترول الأسبق " سامح فهمى " كان سيتم تحويله إلى إسرائيل ولن تستفيد البلاد منه في شيء، لافتا إلى أن "سمك" حقل الغاز الجديد 680 مترًا وكمية الغاز 30 تريليون قدم مكعب أكبر من الاحتياطي الموجود في مصر حاليا. وأضاف زهران خلال حديثه " ل"البوابة نيوز"" أن الاكتشاف الجديد سيدخل مرحلة الإنتاج خلال الخمس سنوات المقبلة، وستكون بإجمالي 11 ألف مليون قدم مكعب ستستخدم في الصناعة والكهرباء والمنازل وتغطى كافه احتياجاتنا، وسيتم استخدامها مع مطلع عام 2020 م، مؤكدا على أن هذا الاكتشاف سيقوم بتشجيع كافة الشركات العالمية على الاستثمار في مصر عن طريق التنقيب والبحث عن الغاز والبترول وهذا سيعود بفائدة كبيرة على مصر والمصريين. وأكد الأمر ذاته الدكتور "رمضان أبو العلا "خبير هندسة بترول، قائلا:" أن مميزات هذا الاكتشاف لا تنحصر في قيمه الثروات، بل أنه سيشجع شركات البترول العالمية على البحث والاستكشاف في المناطق المجاورة للحقل، مؤكدا على أن هذا سيتسبب في ضخ استثمارات جديدة وفائدة ايجابية على البلاد، من خلال العائد المادي الذي سيتم جلبه إلى مصر من خلال الاستثمارات الناتجة عنه التي ستصل إلى 19 مليار دولار تقريبا، مع تشغيل مصانع الغاز الجديدة المتوقفة في ادكو ودمياط. وأشار " أبو العلا" إلى أن تحفظنا على إنتاج الغاز الطبيعي في السابق كان ناتجا عن ضعف كمية الإنتاج لأنها كانت غير محدودة، والاكتشاف الجديد سيساعدنا بالنزول بكمية أكبر وسيساعد في زياده الإنتاج، املا في تحقيق مزيد من الاكتشافات التي تساعد على ازدهار البلاد. فيما أضاف "أحمد عبد الغفار" عضو شعبة المواد البترولية بالغرف التجارية، بان هذا الاكتشاف سيقوم بعمل اكتفاء ذاتي بالنسبة للغاز الطبيعي بمصر، وستتم الاستفادة منه في مجالات الطاقة المتعدده، عن طريق تبديل " البنزين" إلى "الغاز الطبيعي" لأنه يعتبر انقى من البنزين، كما اننا سنتوقف عن استيراد غاز البوتاجاز من الخارج، لافتا إلى أن حقل الغاز الجديد سيقلل خطورة الدعم بشكل كبير لأننا نقوم بدفع دعم 130 مليار جنيه، مشيرا إلى اننا لن نقوم باستخدام هذا الاكتشاف حاليا لتعاقدنا مع روسيا في استيراد الغاز.