انطلقت اليوم الأحد بمدينة العلمين بمحافظة مرسى مطروح غرب القاهرة أعمال ملتقى المندوبين الدائمين لدى الأممالمتحدة والذي يستمر على مدى يومين بمشاركة اكثر من 80 سفيرا يعملون لدى منظمة الاممالمتحدة، ويأتي تنظيم هذا الحدث لإبراز الأولويات المصرية تجاه القضايا الدولية في ضوء قرب انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن والانتخابات المقرر انعقادها في منتصف شهر أكتوبر المقبل . وقد التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صباح أمس السبت في اجتماع موسع، بعدد من المندوبين الدائمين، والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية . واكد الرئيس المصري خلال اجتماعه مع المندوبين الدوليين على الاهتمام الخاص، الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار، مؤكدًا التزام مصر بالتعاون مع كل الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية . كما التقى وزير الخارجية سامح شكري امس السبت السيد كيم وون سو وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون ونزع السلاح، والذي يزور مصر حاليا ضمن وفد المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالأممالمتحدة المشاركين بالمؤتمر في اطار خطة وزراة الخارجية للترويج للترشح المصري لعضوية مجلس الامن، وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عقب اللقاء، بأن شكري استعرض مع المسئول الأممى بشكل مفصل رؤية مصر تجاه موضوعات نزع السلاح المطروحة على جدول أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقييمها لنتائج مؤتمر المراجعة الأخير لمعاهدة منع الانتشار النووي، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفى مقدمتها السلاح النووي.. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وكيل السكرتير العام أشاد خلال اللقاء بالدور الهام الذي تضطلع به مصر في دعم أجندة نزع السلاح بالأممالمتحدة، معربا عن تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر خلال المرحلة الهامة الحالية التى تواجه فيها اتفاقية منع الانتشار النووي تحديات جسام . وتحرص القاهرة من خلال هذا الملتقى على إدارج موضوعات وقضايا تمثل أولوية خاصة للسياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة المقبلة، مثل سبل تمكين الدول الصغيرة والمتوسطة من التأثير على عملية صنع القرار داخل المنظومة الدولية، وسبل دفع عجلة التنمية في الدول الإفريقية وإيجاد حلول خلّاقة، وغير تقليدية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه الدول الإفريقية الشقيقة، كما دعم دور المرأة في مجال تسوية الأزمات الدولية، وبناء السلام، على خلفية ما تواجهه الدول النامية من صعوبات في تأهيل المرأة، وتمكينها في الانخراط في المجالات المشار إليها . وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة حرصت على تنظيم هذا الحدث ضمن خطة متكاملة للترويج للترشيح المصرى لعضوية مجلس الأمن في فئة العضوية غير الدائمة لعامي 2016-2017، وطرح الاستراتيجية المصرية للتعامل مع القضايا الإفريقية والعربية والدولية المدرجة على جدول أعمال المجلس خلال فترة عضوية مصر . وأكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، اليوم الأحد، أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ملتزمة التزاما كاملا، بالانخراط في العمل الفعال مع أطراف المجتمع الدولي، من أجل حماية السلم والأمن الدوليين. جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها السفير هشام بدر خلال افتتاح ملتقي السفراء المندوبين الدائمين لدي الأممالمتحدة الذي يعقد بمدينة العلمين التي تقع في أقصي شمال غرب مصر ، ويستمر لمدة يومين ويشارك فيه نحو 80 من السفراء المندوبين الدائمين للأمم المتحدة. وقال بدر: إن مصر تري أن إصلاح الأممالمتحدة بات أمرا عاجلا وضروريا، وإننا لدينا رأي واضح حول كيفية إصلاح المنظمة الدولية، أخذا في الاعتبار المبادئ الراسخة للأمم المتحدة، وفي نفس الوقت أهمية ممارسة الديمقراطية علي المستوي الدولي حيث يجب اعطاء الدول النامية مساحة أكبر في صنع القرارات الدولية التي تؤثر علي مستقبل شعوبها. كما مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي عن استعداد مصر للمساهمة بشكل اكبر فى عمليات حفظ السلام حول العالم. وقال بدر خلال الجلسة الثانية للملتقى الدولي حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي والذي تستضيفه القاهرة: ان هناك تركيز خلال الملتقى حول كيفية معالجة الكم الكبير من النزاعات حول العالم، والتى تسببت فى أعداد ضخمة من اللاجئين والهجرة غير الشرعية وكيفية تحقيق ممارسة افضل فى عمليات حفظ وبناء السلام.. كما أعرب المشاركون في الملتقى عن شكرهم وتقديرهم لعقد هذا الملتقى وللدور القيادى والرائد لمصر وتقديرهم الكبير للقاء الذى تم أمس مع الرئيس عبد الفتاح السيس ، وأشاروا الى أن هناك تعطشا للدور المصرى داخل مجلس الأمن الدولي، لما فى ذلك من رؤية ثاقبة للتطورات والأحداث وقيادة أبرزت حرصها على استقرار المنطقة ومكافحة الارهاب والتطرف. كما أشار عميد الدبلوماسيين بالأممالمتحدة (سفير دولة سورينام) الى أن هذا الملتقى غير مسبوق، حيث سبقه فقط عقد اجتماعات لمجموعات اقليمية محددة، إلا أن هذا الملتقى وانعقاده بهذا الشكل يعكس الريادة المصرية وسعيها للتفاعل حتى قبل دخول مصر مجلس الأمن والتقى امس الرئيس السيسي في اجتماع موسع، بعدد من المندوبين الدائمين، والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية . وأكد الرئيس على الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار، مؤكدًا التزام مصر بالتعاون مع كل الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية.