يعتزم معهد الآثار الرقمي في بريطانيا توزيع كاميرات تلتقط صورًا ثلاثية الأبعاد في أرجاء الشرق الأوسط، في محاولة للحفاظ على المواقع الأثرية التي يدمرها تنظيم داعش، وذلك لالتقاط صور لمواقع أثرية في إطار مشروع يشرف عليه علماء آثار من جامعتي أوكسفورد وهارفارد، بحيث تُتيح هذه الصور للأكاديميين استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، لإعادة بناء مجسمات للمباني والقطع الأثرية المدمرة في نهاية عام 2016. وقال المدير التنفيذي للمشروع، روجر ميتشل في حديث لموقع البي بي سي: "هذا سباق مع الزمن، قمنا بتغيير جدولنا الزمني بعد إدراكنا للدمار الذي وقع للمناطق الأثرية"، مُشيرًا إلى أن سكان الشرق الأوسط يشعرون بالانتماء الشديد لهويتهم وتاريخهم، وأنهم مستعدون للمساعدة. وأضاف "أرى أن علم الآثار الرقمي هو الأمل الأفضل للحفاظ على التراث المعماري، والتاريخ الفني لهذه المناطق، لكن توزيعها هو التحدي الأكبر". وقد صمم الفريق البحثي كاميرا رخيصة ثلاثية الأبعاد، تسمح للمستخدمين غير المحترفين بالتقاط صور ذات جودة عالية، يمكن تحميلها بشكل فوري إلى قاعدة بيانات عبر شبكة الإنترنت، وسيكون توزيع هذه الكاميرات بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".