اعتقل تنظيم داعش الإرهابي، نحو 200 مواطن من أهالي مدينة الرطبة، بعد خروجهم في تظاهرة على خلفية إعدام التنظيم أحد أقربائهم، حسب ما أفاد مسئول عراقي اليوم السبت. وقال المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش لوكالة الإعلام العراقية إن المئات من أهالي مدينة الرطبة خرجوا مساء أمس، في تشييع جنازة أحد أبناء المدينة بعدما أعدمه تنظيم داعش رميًا بالرصاص، أمام أهله وأقاربه في وسط المدينة. وبين عماش أن التنظيم أعدم المواطن على خلفية إقدامه على مهاجمة أحد عناصر داعش في سوق الرطبة وقتله لعنصر التنظيم بسلاح خفيف، وبعدها اعتقله التنظيم وأعدمه مساء أمس. وأضاف: "بعد دفن الجثة خرج المشيعون في تظاهرة ضد تنظيم داعش، احتجاجًا على طريقة إعدام التنظيم لأحد إقربائهم، فضلًا عن الممارسات التي يمارسها تنظيم داعش ضد أهالي الرطبة". وتابع: "تنظيم داعش اعتقل نحو 200 مواطن من أهالي الرطبة، بعدما تصرف مع المتظاهرين بعنف، من خلال إطلاق العيارات النارية فوقهم لتفريقهم، ورفض المتظاهرين إنهاء تظاهراتهم، مشيرًا إلى أن التنظيم نقلهم إلى سجونه في المدينة، وسط غضب واستياء كبير من قبل أهالي المدينة. وأكد عماش أن هناك حالة من الاستنفار والخوف بين عناصر داعش في الرطبة، خشية أن يحمل أهالي المدينة السلاح ضدهم. ويسيطر التنظيم على الرطبة منذ منتصف عام 2014.