أكدت مصادر من داخل حزب النور، أن الحزب لن يدخل الشريعة الإسلامية ضمن برنامجه الانتخابي، لأنها تعتبر نوعًا من أنواع المزايدة على المواطنين والدولة، وتخوفا من حملة حل الأحزاب الدينية، واضافت المصادر في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن البرنامج الانتخابي سيقتصر على المشكلات التي تتعرض لها الدولة من الناحية الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن تواجد الشريعة الإسلامية في الدستور تعد مادة حاكمة فقط. وتابعت المصادر، أن قيادات الحزب اجتمعت للاتفاق على الشكل النهائي للبرنامج الانتخابي، واتفقوا على إخلائه من المواد التي تطبق الشريعة الإسلامية، حتى لا يحتسب الحزب بأنه حزب ديني، وأشارت المصادر أن قيادات الحزب اتفقت على أن تطبيق الشريعة سيدافعون عنه أثناء وجودهم في البرلمان، وخاصة أن هناك دستورًا ينص على ذلك، فلا نعتمد عليها في البرنامج الانتخابي للبرلمان المقبل. واضافت المصادر، أن حزب النور السلفي، شكل لجنة تضم العديد من قياداته، لوضع البرنامج الانتخابي للحزب لخوض الانتخابات البرلمانية 2015 مما ادى إلى وجود حالة من الغضب لدى بعض القيادات والشباب داخل الحزب، حول عدم وضع تطبيق الشريعة خلال البرنامج الانتخابي للحزب. واوضحت المصادر، أن هناك محاولات تهدئة مِن قبل قيادات الحزب واحتواء الموقف بعد عدم وضع الشريعة الإسلامية في البرنامج الانتخابي للحزب في سباق البرلمان المقبل، وشرح أسباب استبعادها من البرنامج الانتخابي بالنسبة لقواعدهم. ويذكر أن حزب النور قد وضع الشريعة الإسلامية على برنامجه الانتخابي في برلمان 2012 وطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وكانت هي المحور الرئيسي للحزب خلال المعركة الانتخابية، وفي اللجنة التأسيسية للدستور في ذلك الوقت.