قالت صحيفة يو إس ايه توداي الأمريكية السبت، إن الاتفاق الأمريكي-الروسي حول سوريا، أثار جدل أعضاء الكونجرس الأمريكي بين من يراه إنجازا ومن ينظر إليه بعين الشك. وأشارت الصحيفة إلى ان أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين، يرون أن التوصل لاتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، يثبت فاعلية تهديد أوباما باستخدام العمل العسكري . فيما يرى الأعضاء الجمهوريون أن الاتفاق أحبط عملية عسكرية ضرورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في 21 أغسطس. ونقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي جيري كونولي، الذي شارك في وضع مسودة قرار في مجلس النواب لتفويض اوباما بتوجيه ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا، قوله “,”قد يكون هذا نصراً كبيراً للرئيس أوباما، سياسته نجحت“,”. وقالت الصحيفة إن هذا المغزى ردده الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي عند بداية المحادثات الامريكية-الروسية. وأوضحت الصحيفة أنه من خلال التهديد باستخدام القوة وطلب موافقة الكونجرس على العملية العسكرية، فقد أجبر أوباما سورياوروسيا على الذهاب إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل غير عسكري للقضاء على الأسلحة الكيماوية السورية. على الجانب الآخر، تقول الصحيفة، إن النواب الجمهوريين يرفضون تفسير الأمر على هذا النحو، ويرون أن طلب الإدارة الأمريكية لمشورة الكونجرس هو ما منع أوباما عن بدء حرب دون أي أهداف واضحة أو خطط. وأشارت الصحيفة إلى أن السناتور الجمهوري راند بول النائب قال في خطاب متلفز الأسبوع الماضي، بعد إعلان أوباما عن المحادثات مع روسيا، إن “,”إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي هو شيء جيد، على الرغم من أننا يجب أن نستمر بحذر في التفاصيل، ولكن هناك شيء واحد مؤكد هو أن فرصة الحل الدبلوماسي لم تكن لتحدث دون أصوات قوية ضد حملة القصف الفوري، وإذا كنا قد ذهبنا ببساطة إلى الحرب الأسبوع الماضي أو قبل الماضي، كما كان يطالب الكثيرون، ما كنا اليوم نبحث في حل ممكن“,”. ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري بوب كروكر، أحد المؤيدين للعمل العسكري، قوله إنه “,”مع غياب التهديد باستخدام القوة، فإنه من غير الواضح بالنسبة لي كيف سيكون ممكنا امتثال سوريا لأحكام أي اتفاق. ما زلت استعرض التفاصيل (تفاصيل الاتفاق) واعتقد ان رغبة سوريا في المتابعة (متابعة تنفيذ الاتفاق) هي أمر محل شك بدرجة كبيرة، ولكن ما زلت داعما لحل دبلوماسي قوي لاستخدام سوريا للأسلحة الكيماوية“,”. كما نقلت الصحيفة عن النائبة الجمهورية إلينا روس- ليتينن قولها “,”يجب أن تتم محاسبة الأسد الآن. لا تأخير أكثر من ذلك“,”.