تستمر محاولات شبكة قنوات «mbc»، السيطرة على الدراما المصرية فى السنوات المقبلة، عن طريق رفع أسعار التعاقدات مع النجوم بصورة مبالغ فيها، وهى الخطة التى تسعى «mbc» لتطبيقها منذ سنوات، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب عدم امتلاكها قنوات تبث من داخل مصر، وفور إطلاق شبكتها الجديدة «mbc مصر» التى تبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، بدأت فى تنفيذ خطتها فى السيطرة على الدراما المصرية وضرب السوق المصرية من الداخل، خاصة أنها ترصد مبالغ كبيرة لإنتاج المسلسلات، وتتعاقد مع النجوم بأرقام خيالية، حتى تحصل على عرض مسلسلاتهم حصريا على شاشتها. ومن أبرز الوقائع مؤخرا، تعاقدها مع الفنان محمد رمضان على إنتاج مسلسلين خلال عامى 2016، و2017، مقابل مبلغ يصل إلى 50 مليون جنيه للعرض حصريا على شاشة «mbc مصر» ضمن السباق الرمضانى المقبل وبعد المقبل، كما سددت «mbc» 6 ملايين جنيه للمنتج صادق الصباح لحل أزمته مع رمضان وتنازله عن التعاقد معه. كما تعاقدت القناة مع المنتج تامر مرسى، على مسلسل جديد يقوم ببطولته مصطفى شعبان مقابل 15 مليون جنيه، وهو أكبر أجر يحصل عليه شعبان فى تاريخه، إلا أن القناة رصدت مبلغا كبيرا لشراء حق عرض المسلسل حصريا، وهو ما يجعل المنتج يتعاقد مع شعبان دون تردد، وتستمر أيضا «mbc» فى تعاقدها للعام الثالث على التوالى مع الزعيم عادل إمام، والذى يخوض تجربة جديدة هذا العام بمسلسل من تأليف يوسف معاطى، وإخراج نجله رامى إمام. فيما تعاقدت الفنانة مى عزالدين أيضا مع قناة «mbc» على تقديم مسلسلها الجديد، الذى لم تستقر عليه حتى الآن، مقابل 15 مليون جنيه، وهو الرقم الذى رفضه منتجها السابق محمود شميس الذى انفصلت عنه بعد آخر أعمالها «حالة عشق»، حيث سعت إدارة القناة للتعاقد معها، وفور انتهائها من تصوير المسلسل أرسلت لها دعوة للتوجه إلى الإدارة فى دبى، ووقعت معها التعاقد رسميا، بعد أن طلبت الإدارة مى بالاسم دون معرفة ما الذى ستقدمه. وحول سيطرة «mbc» على الدراما تحدثت «البوابة» مع صناع الدراما لترصد آراءهم ورؤيتهم، وجاء رد السيناريست محمد الغيطى قائلا: «ما تفعله «mbc» يقضى على الدراما المصرية، وهو احتكار تسعى إليه منذ سنوات، ولأنها تمتلك مبالغ طائلة تمكنت من تنفيذ مخططها،» وأضاف الغيطى أن بعض الفنانين يتعاقدون مع «mbc» على مسلسلات دون قراءتها، ويهتمون بالأموال فقط، متناسين أن العمل الدرامى له عدة مكونات أبرزها القصة، والمخرج، والسيناريو، وليس البطل فقط، إلا أن المبالغ المالية التى ترصدها «mbc» «تزغلل» أعين الفنانين فلا يهتمون بالمحتوى الجيد للعمل الدرامى، وتخرج الأعمال بإنتاج ضخم ولكنها ضعيفة جدا، وأعطى مثالا على ذلك بمسلسل «ألف ليلة وليلة» الذى تكلف ملايين الجنيهات ولم يحقق عائدا ماديا للقناة. فيما يرى المنتج محمد فوزى أن قنوات «mbc» تشترى من المنتجين بأسعار مناسبة وليست مرتفعة عن السوق المصرية بفارق كبير، مضيفا أن الفرق الوحيد هو أنها قنوات ملتزمة مع المنتجين بسداد حقوقهم فى موعدها، ولا تتأخر ولا تماطل مثل القنوات المصرية الأخرى، وأكد أن «mbc» تتعامل مع الدراما بشكل محترم ولائق، وتدعم صناعة الدراما فى الوطن العربى. أما المنتج ممدوح يوسف، فأكد أن شبكة قنوات «mbc» ترفع أسعار السوق الدرامية بصورة مبالغة، مضيفا أن ذلك يقضى على صناعة الدراما المصرية ويساهم فى انحدار المستوى الفنى، فيما أكد إبراهيم أبوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، أن على المنتجين المصريين التعاون معا فى إنتاج أعمال ضخمة تضم كبار النجوم ليتمكنوا من منافسة «mbc» لأنها ترصد مبالغ كبيرة لا يقدر منتج مصرى أن ينافسهم بمفرده. ومن ناحية أخرى، تسبب برنامج «et بالعربى» الذى يعرض على شاشة قناة «mbc مصر» فى أزمة كبيرة مع الفنان أحمد السقا، خاصة بعد نشره خبرا عن انفصال السقا عن زوجته، وهو ما نفاه السقا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، كما أكدت مصادر مقربة منه أنه استاء من قناة «mbc»، لترويج هذه الشائعة وقرر عدم التعامل مع القناة فى أعماله الدرامية المقبلة، حتى إنه فى حال إصرار الشركة المنتجة على التعاون مع «mbc» سيحدث صدام بين الشركة والسقا، لأنه يرفض التعاون مع «mbc» أو عرض مسلسله على شاشتها بسبب تلك الشائعة.