سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطاقة الشمسية ومستقبل القارة الأفريقية.. "البيئة": أحسن وأنسب الحلول العملية للقارة السمراء.. الصين ترغب في الاستثمار فيها.. مصر تتحمل العبء الأكبر لرئاسة "السيسي" للجنة التغيرات المناخية
تتجه دول العالم إلى استبدال الطاقة الكهربائية بالطاقة المتجددة من شمس ورياح وغيرها، وعلى هذا الوضع يناقش الافارقة مدى أهمية استخدام الطاقة المتجددة بالقارة، خصوصًا وان كل الامكانيات للحصول عليها متوفرة. وصرح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن الصين ترغب في الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في أفريقيا، وتريد بأن يكون هناك التزام قانونى مرن للاتفاقيات. وأكد فهمي في تصريحات خاصة ل"ل"البوابة نيوز""، أن الصين مقتنعة تمامًا بضرورة إنشاء مشروعات متعددة تعمل على تكييف الدول النامية والمتأثرة سلبيًا بالتغيرات المناخية، لافتًا إلى وجود مساحة كبيرة من التوافق بين الصين والبلدان النامية وأفريقيا. وأشار فهمي، إلى أن الهند لديها موقف جيد في دعم الأفارقة في الاجتماعات والمناقشات التي تمت في مدينة لكسمبورج وباريس، التي تتناول موضوع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها والحد منها. كما أشار فهمى، إلى أنه التقى بالوزير المعني بالتغيرات المناخية الصيني، في جلسة ثنائية أثبتت أن البلدين متفقون في أغلب القضايا البيئية. وأكد فهمي أن الجانبين المصري والصيني متفقان في عدد كبير من النقاط المتعلقة بقضية التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الصين تسعى لتقديم دعم إلى أنشطة التكيف والتخفيف للبدان النامية وللقارة الأفريقية المتأثرة سلبيًا بالتغيرات المناخية. وأكد وزير البيئة، أن مبادرة الطاقة الأفريقية تعد تكليفًا لمصر، من منطلق رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، حيث تقوم بالتنسيق مع عدة جهات لإعداد رؤية واحدة للقارة، فيما يخص الطاقة الجديدة والمتجددة. وقال فهمي: "لدينا 28 رؤية تجاه الطاقة الجديدة، فكيف يتم التنسيق بينها؟، لذلك ألقي العبئ على مصر بصفة رئاستها للجنة التغيرات المناخية لزعماء الدول الأفاريقية، التي يتزعمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإقامة هذه المبادرة ومتابعتها والاشراف عليها. وقال الدكتور محمد عبدالمنعم، مستشار وزير البيئة للشئون الأفريقية، "إن استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بالوضع الحالى بالقارة الأفريقية يعد من أحسن وأنسب الحلول العملية للقارة السمراء لتعوض فقرها واحتياجاتها من الطاقة". وأكد عبدالمنعم في تصريحات خاصة، ل"البوابة نيوز"، امس السبت، أن القرى المتناثرة والتجمعات السكنية بأفريقيا تغطى ملايين الهيكتارات ويصعب وصول شبكات الكهرباء إليها، مشيرًا إلى أن ميزة محطات الطاقة المتجددة من شمس ورياح وغيرها، بأنه يتم إنشاؤها في مكان واحد معين، وتستطيع أن توزع طاقتها إلى الأماكن البعيدة بدون أدنى مشكلة. وأضاف مستشار وزير البيئة للشئون الأفريقية، إن بإمكان مصر أن تمد المناطق البعيدة والنائية بالطاقة التي تحتاجها بواسطة استبدال طاقة الكهرباء بالطاقة الشمسية. وتابع عبدالمنعم، إن تركيب المحطات الشمسية سيكون أرخص وأسهل بكثير من الكهرباء، مضيفا: "تستطيع مصر أن تصل الكهرباء إلى المناطق البعيدة كالواحات وغيرها بواسطة محطات الطاقة الشمسية؛ لأنها توفر التكلفة والمجهود وسهلة الصيانة". وصرح مستشار الوزير للشئون الأفريقية، بان مصر تلعب دورًا رائدًا في مبادرة الطاقة الجديدة بأفريقيا، ويقع على عاتقها ريادة القارة في الفترة الحالية. وشدد عبدالمنعم على أن مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة، التي تسعى اليها مصر، تهدف إلى توحيد الرؤى الأفريقية وكيفية جذب الاستثمارات لتنفيذها. وأكد عبد أن الموقف المصري يستمد قوته من رئاسته ل"الامسن" - مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة - في الدفاع عن حقوق القارة السمراء، لافتا إلى قيام مصر بتناول ملف الطاقة الجديدة والمتجددة وتوحيد الرؤيا الأفريقية تجاه المبادرات الخاصة بها.