قدم جيمس كلابر، رئيس “,”هيئة الاستخبارات الأمريكية الوطنية“,”، للرئيس الأمريكي باراك أوباما مذكرة توضح عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا . وكشف كلابر في مذكرته عن وجود نحو 10,000 مقاتل محترف، على الأقل في سوريا ينتمون لتنظيم القاعدة الذي يقوده الزعيم الإرهابي المصري أيمن الظواهري الذي تسلم زعامة التنظيم بعد مقتل أسامة بن لادن، وأن الغالبية الساحقة من هؤلاء غير سوريين . كما تضمنت خارطة للتشكيلات المسلحة التي تقاتل ضد القوات النظامية السورية، ومواقع سيطرتها “,”وفعاليتها على الأرض، ودرجات انضباطها العسكري والتنظيمي“,”، بحسب المصدر . وقالت المذكرة أن “,”هناك المئات من التنظيمات العسكرية معظمها صغير جداً، لا يتجاوز أصابع اليد، تستمد الدعم من شخصيات مدنية من دول النفط الغنية ومجلس التعاون، لكن بين هؤلاء هناك عشرة تنظيمات رئيسية تقدر أعدادها بعشرات الآلاف من المقاتلين يقف على رأسها “,”الجيش السوري الحر“,” الذي ندعمه“,” . وكانت تقارير الاستخبارات الأمريكية السابقة قد صنفت تنظيمات المتمردين السوريين على النحو التالي: الجبهة السورية الإسلامية وعددها 25 الفاً، الجيش السوري الحر 80 ألف، جبهة التحرير السورية الإسلامية 35 ألف، “,”كتائب الفاروق“,” 14 ألف، “,”جبهة النصرة“,” 5 آلاف، “,”حركة أحرار الشام الإسلامية“,” 10 آلاف، “,”لواء شهداء سوريا“,” 10 آلاف، وحدات الحماية الشعبية (أكراد) أرقامهم غير معروفة وتتراوح بين 3-7 آلاف، “,”لواء الإسلام“,” (غير معروف العدد)، “,”لواء التوحيد“,” 11 ألف، و“,”ألوية صقور الشام“,” 10 آلاف مقاتل . وحذرت المذكرة من أن “,”أغلبية المقاتلين بين كل هذه التنظيمات تتبع ايديولوجية إسلامية، وتعتبر هدفها النهائي، قيام حكم إسلامي يعتمد قوانين الشريعة الإسلامية لبسط الحكم والسيطرة، ولا تعارض فرض قوانين صارمة وتعسفية ضد الأقليات المسيحية وغير السنية، ولا تؤمن بالتعليم ولا حقوق المرأة السورية ولا الأقليات“,” . وأشارت المذكرة إلى أن “,”الجيش السوري الحر غير منتظم، وتهيمن عليه العناصر المتطرفة، رغم أن أفضل التحليلات تشير أنهم الأقل عدداً في هذا التنظيم، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة الأكثر اعتدالاً، وتعمل على دعمه ودفعه إلى الصدارة، وإمداده بالأسلحة النوعية“,” . كما أوضحت المذكرة أن من المتطرفين الغربيين الأمريكيين والأوروبيين والأستراليين والذين يقاتلون في صفوف “,”جبهة النصرة“,” المرتبطة بتنظيم “,”القاعدة“,”، سيعودون في نهاية الأمر إلى بلادهم ويحاربونها من الداخل .