خفضت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى سلبية، مع تأكيد تصنيفها للديون السيادية الطويلة الأجل للسعودية بالعملتين المحلية والأجنبية عند (AA). وأكدت "فيتش" في تقرير لها تصنيفها للسقف الائتماني للمملكة عند (AA+) وثبتت تصنيفها للدين السيادي القصير الأجل بالعملة الأجنبية عند (F1+). وأشارت وكالة التصنيف إلى أنه من المتوقع حدوث تدهور في المركز المالي للمملكة، وذلك بعد تراجع النفط واستمرار الإنفاق الحكومي، مما سيزيد من عجز الميزانية إلى 14.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015. وتتوقع "فيتش" أن يؤدي تمويل العجز إلى تآكل الاحتياطيات الكبيرة للمملكة والتي تعد الداعم الرئيسي لتصنيفها الائتماني. و أشارت "فيتش" إلى أن نسبة العجز هذه من المتوقع انخفاضها في العامين 2016 و2017، وذلك مع التوقع بأن يتم تخفيض النفقات الرأسمالية للدولة، بجانب غياب النفقات الاستثنائية التي تمت خلال 2015، إضافة إلى انتعاش تدريجي في أسعار النفط. ولفتت وكالة التصنيف إلى ما أعلنت عنه المملكة من إصدار سندات وللمرة أولى منذ 2007 وتوقع وزارة المالية إصدار العديد من السندات، وتتوقع "فيتش" أن تستمر عملية إصدار السندات حتى العام 2017. وأشارت الوكالة إلى احتمالية تسجيل المملكة عجزا في الحساب الجاري وللمرة أولى منذ 1998 وذلك نظرا لانخفاض أسعار النفط، إلا إنها تتوقع أن يحقق الحساب الجاري فائضا في عام 2016.