للمرة الثانية يتبنى تنظيم ما يعرف ب«الدولة الإسلامية» الإرهابى، تفجير سيارة مفخخة فى محيط مقر «الأمن الوطنى» بشبرا الخيمة، بعد تبنيه تفجير محيط السفارة الإيطالية فى القاهرة أوائل الشهر الماضى، ما يعكس ظهور جماعة جديدة ل «داعش» فى القاهرة الكبرى. يعزز ذلك الرأى تضمن البيانين اللذين نشرهما التنظيم بعد العمليتين، شعار «الدولة الإسلامية»، الذى يستخدمه «التنظيم الأم» فى كل من سوريا والعراق، دون وضع شعار «ولاية سيناء»، الذى يعد فرع التنظيم فى مصر، ما يؤكد وجود تنظيمين ل«داعش» داخل مصر أحدهما ينحصر نطاق عملياته فى سيناء، بينما الآخر يعمل فى الداخل المصرى مباشرة دون الخضوع للتنظيم المحلى فى سيناء. وكشفت مصادر تكفيرية عن أن منفذ العمليتين جماعة جديدة تابعة لتنظيم «داعش» الذى يعتبر أن سيناء جزء من «ولاية الشام» وليس تابعا لمصر، وهى تقسيمات إدارية يعتمدها التنظيم الإرهابى داخله. وأضافت المصادر: «مصر باستثناء سيناء تتبع قطاع شمال إفريقيا وهو التقسيم القديم للقاعدة وورثه منه تنظيم داعش». وأشارت مصادر أمنية إلى أن هناك خلايا تابعة لتنظيم «داعش» تنشط فى القاهرة الكبرى، دخل غالبيتهم عبر مطار شرم الشيخ وعبر المعابر الحدودية المصرية الليبية بتأشيرات سياحية أو عبر طرق التهريب الحدودية، لافتا إلى أن هؤلاء العناصر ليس لديهم ملفات أمنية وليس لهم نشاطات معروفة. ونوهت إلى أن «داعش» فى مصر مقسمة إلى 3 قطاعات هى: «ولاية سيناء»، وقطاعان فى الدلتا لهما مسئولان، وهناك مسئول تنفيذى عن الثلاثة أقسام، وفوقه الأمير العام، الذى يرجح أن يكون المتهم الهارب محمد أحمد نصر، أحد المقربين من حازم صلاح أبو إسماعيل.