سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روشتة علاج ل"ضيوف الرحمن" في البيت الحرام.. عز العرب: متابعة أخبار "كورونا" وتناول التطعيمات.. عبد الحميد: التوجه للطبيب فورًا في حالة الشعور بشيء.. شعبان: عدم استخدام أدوات الآخرين
مع اقتراب موسم الحج، ينصح الأطباء الحجاج باتخاذ إجراءات الأمن والسلامة محذرين من عدم اتباعها حتي لا يصابوا بالأمراض المعدية ولاسيما مع التجمعات الكبيرة التي يشهدها. يحذر الدكتور طه عبدالحميد عوض استاذ صدر وحساسية بطب الازهر، من الأماكن المزدحمة، مشيرا إلي إنه يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان لعدم الإصابة بالمرض، ولاسيما بالنسبة لكبار السن الذين بحاجة إلي الابتعاد قدر الإمكان عن حرارة الشمس، مضيفًا أنه يجب الإبتعاد عن التدخين لأنه يضعف مقاومة الجهاز التنفسي للأمراض التنفسية. وأضاف عبدالحميد، أن على الحاج حين الشعور بوجود أية أعراض صحية سلبية بالتوجه إلي أقرب طبيب فورا سواء في عيادة أو طبيب البعثة المصرية للكشف والإستشارة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمراض المعدية التي قد تنتقل في حالة عدم أخذ الحذر منها مثل النزلات الشعبية والمعوية والربو والإلتهاب الكبدي وقد يصل الأمر إلي الفشل التنفسي، مضيفا أنه علي الكبار أخذ حذرهم من معدل الضغط والسكر وتناول السوائل بكثرة. وأكد الدكتور محمد علي عز العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد والمستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، وجود تطعيمات أساسية لابد من تناولها من المريض مثل تطعيمات الإنفلوانزا والحمى الشوكية وغيرها من الأمراض، لافتا إلي أهمية إستخدام غطاء الأنف "الكمامة" ولاسيما أثناء التواجد في تجمعات كبيرة محذرا من وجود فيروس كورونا بالسعودية، وهو ما يتطلب استخدامه واتباع الإجراءات الوقائية ومتابعة أخبار مدي إنتشار الفيروس هناك لإتخاذ الإجرءات اللازمة وفقا لتلك المعلومات. وتابع عزالعرب، أنه يجب أن يكون هناك تواصل مع الطبيب دائما، ولاسيما بالنسبة لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة مثل السكر وأمراض الكلى لما يتطلبه ذلك من رعاية خاصة لابد منها، مشيرا إلى أن البعض يعتقد أنه سيكون أفضل وأن الله تعالي سيشفيه ولكن يجب الأخذ بالأسباب من المريض، وعدم الضغط علي انفسهم بعدم تناول الدواء، لافتا إلي أن الذهاب للحج بالنسبة لكبار السن والمرضي يجب أن يكون مرهونا باستشارة الطبيب فالحج فريضة ولكن على من يستطيع. وأضاف عزالعرب أن السعودية من أكثر الدول بالعالم التي ينتشر بها ضربات الشمس وهو ما يتطلب أخذ ذلك في الإعتبار ولذلك يفضل أن يكون توقيت الطواف بعد الفجر والمغرب والإبتعاد عن شمس الظهيرة والعصر الحارقة، مضيفا أنه يجب الإكثار من تناول المياه أيضا لتعويض الجسم لما يفقده من مياه والمحافظة علي صحة الجسم ودرجة حرارته، ناصحا بكثرة تناول الفواكهة والخضراوات ومضادات الأكسدة ولاسيما بالنسبة لمرضي تليف الكبد وتدني الكولسترول وغيرها من الأمراض حيث يوجد أمراض معينة لايصلح معها إلا نوعيات معينة من الغذاء. وشدد عز العرب،على أنه يجب أيضا الأخذ في الإعتبار مدي سلامة الغذاء وحفظه الجيد مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة هناك والتي تجعل الغذاء عرضة للتلف محذرا من تناول أي مأكولات أو مشروبات بعد فترة من فتحها حتي لا يؤثر ذلك علي الجسم وقد يؤدي إلي تسمم غذائي كما يحدث مع اللبن المكشوف والدواء الذي لا يحفظ جيدا والذي يتحول هنا إلي مركب ضار يؤثر على صحة الحاج. وينصح الدكتور رشوان شعبان، أخصائي الباطنة ورئيس لجنة انتخابات نقابة الأطباء، الحجاج بعدم إستخدام الأدوات الخاصة للآخرين مهما كانت والتي قد يعتقد البعض انه أمر طبيعي في حين أن استخدامها قد يؤدي إلي إنتقال عدوي المرض في حالة إصابة أحد الحجاج به مثل كوب المياه أو مشط تصفيف الشعر أو الفوطة أو ماكينة الحلاقة وغيرها من الأدوات. وأضاف شعبان أنه يفضل عدم المخالطة والإقتراب بين الحجاج وبعضهم البعض بالصورة التي قد تنقل العدوي وهو ما يتطلب محاولة تحاشي الأماكن المزدحمة قدر الإمكان كذلك أيضا يجب عدم التقاعس عن تناول التطعيمات ضد الأمراض من الأمراض المختلفة ووشدد شعبان علي ضرورة أن يكون هناك علم لدى الحجاج لبيت الله الحرام بالاعتبارات الطبية التي يجب عليهم اتباعها حتي لا يؤثر عليهم وتنتقل إليهم الأمراض المعدية التي تنتشر في السعودية أثناء تلك الفترة، لافتا إلي أن هناك تعليمات وتوجيهات طبية يجب أن يراعيها الحاج والتي تصدرها الجهات المختصة بالصحة مثل وزارة الصحة، لافتا إلي أنه هناك العديد من الفيروسات المنتشرة التي يمكن أن تنتقل جراء عدم الإلتزام بالتعليمات الطبية مثل النزلات المعوية الشديدة والإلتهابات الرئوية والكوليرا وغيرها من الأمراض.