واصل شباب جماعة الإخوان، حملاتهم للإطاحة بالقيادات التنظيمة الكبرى في الجماعة، وأعضاء مكتب الإرشاد، مطالبين بالتغيير داخل المكتب وتفعيل دور الشباب، متسائلين كيف يطالبون بعودة مرسي وهم يتربعون على المناصب داخل الجماعة دون تفعيل دور الشباب. وقال عصام تليمة، القيادي الإخواني، مدير مكتب القرضاوي السابق، إن من يتولى منصبا قياديا في جماعة الإخوان الإرهابية، فإنه يتربع في سدته سنوات عديدة، وتجمع حولها من على نفس شاكلتها في التفكير والإدارة، ولا تقبل بتصعيد أحد للترشح إلا إذا كان على نفس خطه. وتابع تليمة في بيان له، أمس، أن القيادات لم يكن لها أى دور في اختيارها، وإن تم اختيار بعضها في مرحلة ما، مشيرا إلى أن القيادات قبل انتخابهم، فإن الإدارة تقوم بأخذهم والطواف بهم في البلد التي لا ينتمون إليها كى يعرفهم الناس، ولتهيئتهم قبل أن يكونوا المسئولين القادمين لهذه البلدة، بالرغم أنه لم يبق فيها سوى بضع أسابيع، موضحا أن "قيادات الإخوان والقواعد هي التي جاءت بها زي الفُل" على حد قوله. وأضاف تليمة أن الأشخاص في الجماعة الذين يقومون بترشيح القيادات للمناصب لم تسع إلى تطوير ثقافتها من حيث تعريفها باللائحة الإخوانية، أو ثقافتها في حسن الاختيار، أو ترقيتها، لأنه لو تم تطويرها وتثقيفها، فلن تأتي بهذه القيادات مرة أخرى لسدة القيادة. وقال محمد صابر، أحد كوادر جماعة الإخوان، في تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك": "للأسف سكوتنا عن اللي بيحصل داخل الإخوان هو اللى بيخليهم يتمادوا ويخطأوا أكتر لو لاقوا الصف التابع للشباب بيحاسبهم ومبيسيبش صغيرة أو كبيرة، كان هيبقى في صواب وعقاب، مطالبا بالاطاحة بجميع أعضاء مكتب الإرشاد وتفعيل دور الشباب في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن القيادة الحالية هي سبب الأزمة، وأنهم بدون مبادئ وأنهم بيحتكموا لدماغهم وآراءهم". فيما قال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، "ياريت الناس تتعود على تحمل الصدمات كتير الفترة الجاية ولا تقدس أشخاصا ولا كيانات ويكون همها هو غايتها الكبرى وفقط"، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان الكبرى هي من ورطت التنظيم، مهددا بسيناريو الانقسامات كما حدث في الأردن. وقال أحد شباب الإخوان: إن إبراهيم منير هو أمين عام التنظيم الدولى للإخوان بالتعيين لمدة 37 سنة وهى أطول من فترة حكم مبارك، بل وتمت ترقيته ليصبح نائبا للمرشد الآن، هل تتخيل ذلك.