فصل جديد من الخلافات بين لجنة إدارة الأزمة التى شكلها شباب جماعة الإخوان المصنفة إرهابية وجبهة القيادة التاريخية بقيادة محمود عزت ومحمود حسين حيث تسعى القيادات التاريخية لإنشاء قناة جديدة بعد المشاكل التى ألمت بقناة مصر الآن لتكون منبرًا لها. وأكد قيادى بالجماعة أن جبهة عزت تبحث انشاء قناة جديدة بديلة لقناة مصر الآن ويتولى إدارتها قيادى بالجماعة تولى منصبًا بارزًا بوزارة الصحة المصرية خلال فترة حكم المعزول مرسى بدلاً من التى سيطرت عليها لجنة إدارة الأزمة ومتحدثها الرسمى محمد منتصر. ومن جانب آخر شن القيادى الإخوانى الهارب عصام تليمة هجومًا على قيادات الجماعة القديمة متسائلاً: هل اختارت القواعد هذه القيادات؟ مشيرًا إلى أن القواعد لم يكن لها أى دور فى اختيار قياداتها وكل من تولى منصبًا قياديًا ظل متربعًا فى سدته سنوات طوال وبعض القيادات تولى القيادة ثم جمع حوله من على نفس شاكلته فى التفكير والإدارة فمثلاً من الذى اختار أول رئيس لحزب الحرية والعدالة أهى القواعد أم القيادة؟ ومن الذى اختار أمين الشباب فى الحزب أهى القواعد أم القيادة؟ وغيرها. وواصل تليمة هجومه مؤكدًا شعورًا يتنامى كل يوم بأن جماعة الإخوان مختطفة على المستوى الفكرى أو التنظيمى أو الدعوى عن الخط الذى بناه حسن البنا ويشترك فيه القواعد مع القيادات فيه فى كل صغيرة وكبيرة وهو ما يختلف اختلافًا جذريًا عن حالها اليوم ومنذ فترة السبعينيات حتى اليوم. ومن جانب آخر كشف عبدالله عزت القيادى الإخوانى عن أن جماعة الإخوان فى مصر تقترب من موعد أنفجار ضخم إيذانًا بإعلان لحظة شقاق ما داخل التنظيم السياسى الدعوى. وتابع عزت الإخوان الآن لم تعد جماعة واحدة كما كانت تروج وباتت حزمة من الجماعات كل مجموعة لها مسئول كل مجموعة لديها كتلة من الأفكار يقولون عن أنفسهم جميعًا إنهم إخوان ينسبون أنفسهم ل«البنا». وأوضح عزت أن الخلاف الداخلى للجماعة ينصب حول ثلاث نقاط رئيسية الأول حول القائد الجديد وشرعيته أى بمعنى أدق من الذين سيحكمون التنظيم ويسيطرون عليه وتمويله والثانى الخلاف الشخصى بين العديد من القيادات وهو الخلاف الذى أسسته التقسيمة الإدارية من قطاعات وتمثيلها فى مجلس شورى الجماعة والثالث ماذا تعنى الثورة للإخوان هل هى عمل مؤقت أم عمل دائم؟ وتابع عزت: رغم إجراء الانتخابات الداخلية والتى أفرزت سبعة مسئولين جدد للقطاعات الجغرافية إلا أنهم وجدوا صعوبة فى التعاون فيما بينهم خصوصًا مع ظهور عضوى مكتب الإرشاد محمود عزت ومحمد عبدالرحمن إلى الواجهة التنظيمية بالجماعة من جديد وهما للذين اختفيا لأسباب أمنية تتعلق بالأول وأخرى مرضية للثانى عقب فض رابعة. وأوضح أن هناك خلافًا بين مكتب الإخوان بالخارج وبين قيادات الجماعة المصريين فى لندن محمود حسين وإبراهيم منير ومحمود الإبيارى واُتفق على التعاون بينهما بعد مداولات ولكن عقب الانتخابات الداخلية التى أجريت مؤخرا ودخول محمود عزت ومحمد عبدالرحمن للمشهد من جديد تغير موقف القياديين حسين ومنير وهناك محاولات الأربعة عزت وعبدالرحمن وحسين ومنير إنشاء منافذ إعلامية بديلة للمنافذ الرسمية لإعلان قرارات ما فى توقيت ما تزامن معه أزمة لقناة الجماعة الفضائية «مصر الآن» ومحاولة استمالة عاملين بها لإنشاء قناة جديدة تعبر عن الإخوان القدامى يشرف عليها قيادى تقلد منصبًا سابقًا بوزارة الصحة. وقال محمد صابر أحد قيادات الإخوان الشابة: «للأسف سكوتنا عما يحصل داخل الإخوان يجعلهم يتمادون ويخطأون أكثر ولو حاسبهم الصف التابع للشباب سيكون هناك ثواب وعقاب». وطالب صابر بالاطاحة بجميع أعضاء مكتب الإرشاد وتفعيل دور الشباب فى هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن القيادة الحالية هى سبب الأزمة وأنهم بدون مبادئ وأنهم بيحتكموا لدماغهم وآرائهم فقط.